أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الجمعة، أن وضع المخزونات النفطية في مناطق سيطرتها مستقر، رغم الغارات الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة (غرب)، وفق تصريحات نقلتها وكالة سبأ في نسختها التابعة للجماعة.
وقال هاشم شرف الدين، الناطق باسم حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، إن “الوضع التمويني للمشتقات النفطية مستقر”، مضيفًا أن الجماعة ملتزمة بتأمين احتياجات المواطنين من الوقود في جميع المناطق التي تخضع لسيطرتها رغم “العدوان الثلاثي على الموانئ الحيوية”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت جماعة الحوثي أن 25 غارة إسرائيلية وأمريكية وبريطانية استهدفت مواقع في صنعاء وعمران والحديدة، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين، بالإضافة إلى أضرار في منازل وبنى تحتية.
وتعرض ميناء “رأس عيسى”، المنفذ البحري الوحيد الذي تستورد عبره الجماعة المشتقات النفطية، لعدد من هذه الغارات. ويعتبر الميناء شريانًا حيويًا لتلبية احتياجات المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من الوقود.
وتأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوتر بين الحوثيين والتحالف الدولي، إذ تهاجم الجماعة منذ نوفمبر 2023 سفنًا إسرائيلية وأخرى مرتبطة بها في البحر الأحمر “تضامنًا مع غزة”.
وردت واشنطن ولندن بشن غارات على مواقع الحوثيين منذ بداية 2024، مما دفع الجماعة إلى إعلان استهدافها للسفن الأمريكية والبريطانية، وتوسيع نطاق هجماتها لتشمل السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي.
هذه التطورات تعكس تعقيدات المشهد اليمني والإقليمي، وسط تصاعد العمليات العسكرية والضربات الجوية التي تزيد من حدة التوتر في المنطقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
