تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية وهو قائد الجيش العماد جوزيف عون وذلك في التوقيت الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعد تطورات مهمة في لبنان والمنطقة ومنها معركة طوفان الاقصى والحرب الإسرائيلية على لبنان وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد وبعد فشل كل الدعوات للحوار الوطني والتشاور.
وتمت عملية الانتخاب بعد تدخل مباشر من دول اللجنة الخماسية وهي السعودية ومصر واميركا وقطر وفرنسا .
وتم انتخاب عون مع تجاوز فكرة تعديل الدستور واعتماد القاعدة التي تم على اساسها انتخاب قائد الجيش السابق العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في العام 2008بعد احداث السابع من ايار واتفاق الدوحة .
وعلى صعيد مواقف الأطراف اللبنانية فقد تبدلت مواقف معظم الاطراف وخصوصا القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والنواب السنة والمستقلين وبعض نواب التغيير وحركة أمل وحزب الله وتيار المردة وفقط بقي التيار الوطني الحر وعدد من نواب المعارضة على موقفهم .
ومن الواضح ان حركة امل وحزب الله حرصا على التصويت بورقة بيضاء في الجلسة الاولى والموافقة على انتخاب عون في الجلسة الثانية للتاكيد على دور الثنائي في اية تسوية داخلية وانه رغم العدوان الإسرائيلي لا يزال دور الحزب والحركة اساسيا في الشان الداخلي.
وسيكون امام العهد الجديد والحكومة الجديدة مهمات كثيرة ومنها استكمال تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار واعادة الاعمار والإصلاح السياسي والمالي والاقتصادي واستعادة دور لبنان الفاعل في المنطقة ويمكن ان يكون للبنان دور مهم في الحوارات والتسويات في المرحلة المقبلة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط