أخبار عاجلة

ضابط في جيش الاحتلال يعدم فلسطينياً بعد استخدامه “درعاً بشريا” في غزة

كشف تقرير لموقع إخباري إسرائيلي النقاب عن قيام ضابط من قوات الاحتلال بإطلاق النار على رجل فلسطيني وقتله أثناء استخدامه كدرع بشري في غزة في أغسطس/آب من العام الماضي، موضحاً أن الضابط لم يكن على علم باستخدام الفلسطيني في العملية العسكرية.

وأوضح تقرير نشره موقع “هامكوم هاتشي هام باغهنوم” أن الضابط في الكتيبة 931 التابعة للواء ناحال “لم يكن يعلم أن الرجل الفلسطيني قد أحضر إلى المبنى ليدخل بين المقاتلين، كما أنه لم يكلف نفسه عناء التحقق، فقد كان يعتقد أنه يشكل خطراً وأطلق النار عليه بسرعة“.

وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال الخبر للموقع الصحفي، ولم ينكر استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية.

وأضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال: “سيتم التحقيق في القضية من قبل قائد اللواء العقيد يائير زوكرمان، وقد تم تطبيق الدروس المستفادة من التحقيق واستيعابها في أنشطة القوات”.

وأشار الموقع الذي تعني الترجمة العربية لاسمه “أسخن مكان في الجحيم” إلى أن بعض الفلسطينيين الذين يتم استخدامهم في هذه التكتيكات (الدروع البشرية) إما يتعرضون للتهديد بالقتل أو للابتزاز لتنفيذ أوامر الجيش، موضحاً أنه يتم إجبار الفلسطينيين على المشاركة في هذه العمليات أحيانًا بسبب “نقص الكلاب البوليسية المدربة على اكتشاف المتفجرات”.

وكانت منظمات حقوق الإنسان وتقارير إخبارية قد اتهمت جيش الاحتلال باستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية في عمليات عديدة في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية المحتلة.

ففي أغسطس/آب، كشفت صحيفة هآرتس في تحقيق لها أن قوات الاحتلال استخدمت الفلسطينيين لتفتيش المناطق الخطرة المحتملة في القطاع المحاصر، ونقل التقرير عن الجنود قولهم في مناسبات عديدة “حياتنا أهم من حياتهم”.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، تحدث مروان أبو سعدة، وهو طبيب عمل في مستشفى الشفاء في غزة أثناء الحصار والقصف الإسرائيلي، إلى ميدل إيست آي عن “الساعات المروعة” عندما احتجز الجنود الإسرائيليون الطاقم الطبي واستخدموهم كدروع بشرية داخل المستشفى.

وقال الطبيب: “عندما اقتحموا المخازن الأرضية، استخدمونا نحن الأطباء كدروع بشرية للدخول إلى المخازن وتفتيشها، ووجدوا موظفي الصيانة الفنية هناك واستجوبوهم، قبل احتجازهم”.

وأثناء التنقل من قسم إلى آخر وتفتيش المكاتب والغرف المختلفة في المستشفى، أخذت القوات الإسرائيلية معها العديد من الأطباء.

وقال أبو سعدة “شعرنا وكأننا رهائن، تم استخدامنا لحماية جنود الاحتلال، لقد أخذوني أنا والدكتور أبو سلمية وحققوا معنا، لم يستخدموا العنف معي أو مع الدكتور أبو سلمية، لكنهم استجوبوه مرتين”.

كما وجدت الجزيرة لقطات تدعم التقارير التي تتحدث عن استخدام جنود الاحتلال قسراً للمعتقلين الفلسطينيين كدروع بشرية.

وأظهرت لقطات حصرية نشرتها الجزيرة العام الماضي حالتين أجبر فيهما أسرى فلسطينيون على تفتيش مبان مدمرة في غزة وقد تمت مراقبتهم بالكاميرات والطائرات بدون طيار.

كما حصلت الجزيرة في وقت سابق على مشاهد لرجل فلسطيني أجبره جنود الاحتلال على تفتيش مدرسة مهجورة تابعة للأونروا في مدينة غزة وتمت مراقبته من قبل طائرات مسيرة إسرائيلية أثناء قيامه بالأمر.

وتعد هذه الممارسة المثيرة للجدل محظورة على نطاق واسع بموجب القانون الإنساني الدولي، حيث إن استخدام “مدني أو شخص محمي آخر كدرع للعمليات العسكرية يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي ويعتبر أيضًا جريمة حرب”.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السيارات : القيادة الذاتية في تيسلا تثير رعب السائق بدخولها إلى مسار قطار
التالى قُتل عماد وهو يبحث عن طعام لأطفاله.. إلى متى ستبقى عائلات غزة تتحمل هذا الحزن لتواصل صمودها الإجباري؟