توفي المدرب متولي حسين في واقعة مأساوية جديدة تعصف بالملاعب المصرية إذ غيب الموت مدير فريق نادي عمال المنصورة في مباراة شديدة التوتر ضد نادي طلخا في دوري الدرجة الرابعة بعد أن سقط على الأرض مغشياً عليه أثناء قيادته لفريقه في الدقيقة الأربعين من اللقاء ليقلب الموقف رأساً على عقب ويتحول الملعب إلى ساحة من الحزن والخوف.
سقط “حسين” البالغ من العمر 75 عاماً دون سابق إنذار وسط المباراة بعد أن بدا أنه في حالة صحية جيدة لم يظهر عليه أي علامات تشير إلى خطورة حالته ولم يشكُ من أية أعراض تؤثر على صحته قبل المباراة أو خلالها حتى فوجئ الجميع بسقوطه المفاجئ ليختفي وعيه تماماً أمام اللاعبين والجماهير الذين لم يتمكنوا من تصديق ما حدث.
أفاد شهود العيان أن المدرب كان يعطي تعليماته للاعبيه بطريقة طبيعية ولم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل الواقعة بوقت قصير ليصدم الجميع بسقوطه المفاجئ في موقف غير متوقع.
أُسرع به إلى المستشفى محمولاً على الأكتاف لكنه وصل متأخراً حيث تأكد الأطباء من وفاته إثر هبوط حاد في الدورة الدموية الذي أصابه خلال اللحظات الحاسمة من المباراة في مأساة جديدة تؤكد أن الملاعب المصرية أصبحت تودع أحباءها في كل وقت.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها فقد سبق أن شهدت الملاعب المصرية حوادث مشابهة أدت إلى وفاة لاعبين ومدربين في ظروف غير متوقعة ففي الأيام القليلة الماضية كشف التحقيق في وفاة لاعبي كرة القدم أحمد رفعت ومحمد شوقي عبد العزيز عن تفاصيل كارثية تمثلت في ظروف صحية ووراثية تسبب فيها المأساة القاتلة لهما في تزامن مأساوي مع وفاة المدرب حسين
حيث استمعت النيابة العامة إلى أقوال العديد من المسؤولين في اتحاد كرة القدم المصري واللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة وأعضاء مجالس إدارات الأندية لتكشف التحقيقات عن أسباب الصحة التي كانت السبب المباشر وراء الكوارث المتلاحقة التي أودت بحياة اللاعبين.
يأتي هذا الحادث ليطرح تساؤلات عديدة حول الوضع الصحي في الملاعب المصرية في ظل تكرار هذه الأحداث بشكل متسارع وغير مفهوم مما يستدعي وقفة جادة من الجهات المختصة لمعالجة هذه المشكلة التي أصبح من الصعب تجاهلها في ظل تزايد الحوادث والكوارث التي تهدد مستقبل الرياضيين في مصر.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
