هاجم الكاتب والناشر هشام قاسم الرئيس عبدالفتاح السيسي بشدة بسبب تشييده القصر الفاخر في العاصمة الإدارية الجديدة معتبرًا أن هذا التبذير الكبير في بناء القصور هو صدمة جديدة للشعب المصري الذي يغرق في الفقر والظروف المعيشية القاسية
أشار قاسم إلى أن القصر الرئاسي الذي تم بناؤه في العاصمة الإدارية يفوق في مساحته 73 ضعفًا القصر الأبيض في الولايات المتحدة، وهو ما اعتبره قاسم تجاوزًا غير مقبول في ظل ما يعيشه المواطن المصري من معاناة يومية.
رفض قاسم التصرفات التي أقدم عليها السيسي متسائلًا عن السبب في بناء قصر بهذا الحجم الضخم في وقت يعاني فيه الشعب المصري من أزمة اقتصادية خانقة وضعف واضح في المستوى المعيشي وتفشي الفقر في معظم أرجاء البلاد واعتبر أن هذه التصرفات لا تعكس سوى حالة من التناقض الفاضح بين ما يعيشه الرئيس وبين واقع المواطنين الذين يكابدون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية في حياتهم اليومية
تحدث قاسم أيضًا عن القصر الآخر الذي تم تشييده في مدينة العلمين متسائلًا عن الدوافع الحقيقية وراء بناء مثل هذه المشاريع الضخمة في وقت تتصاعد فيه معدلات الفقر والبطالة ويعاني فيه القطاع الأكبر من الشعب من تدهور الأوضاع المعيشية وذكر قاسم أن وجود مثل هذه القصور الفارهة في جميع أنحاء مصر يساهم في توسيع الهوة بين الطبقات الاجتماعية ويجعل المواطنين يشعرون بمزيد من الإحباط والظلم.
أكد قاسم أن المشهد الذي يتكشف أمام الجميع يعكس صورة قاتمة لما وصلت إليه الدولة في ظل السياسات الحالية مشيرًا إلى أن ما يحدث الآن هو مزيج من القمع والفقر المتزايد في كل أنحاء مصر وأوضح أن السيسي يسير عكس تيار الواقع تمامًا عبر الاهتمام بمشاريع تشييد القصور بينما يغفل عن الاهتمام بحياة المواطنين ومعاناتهم اليومية في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار وانعدام الفرص الاقتصادية
استنكر قاسم بشدة هذا التوجه، معتبرًا أن ما يجري يشكل قنبلة موقوتة تهدد بتفجير غضب الشعب الذي أصبح أكثر وعياً بما يحدث من فساد وتبذير على حساب معاناته وذكر أن بناء القصور الفارهة في هذا التوقيت هو استفزاز للمواطنين الذين يشعرون أن كل قرش يتم صرفه على هذه المشاريع هو قرش ضائع بينما هم يعانون من أزمات اقتصادية متتالية وأزمات حادة في الصحة والتعليم.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط