مع اقتراب نهاية عام 2024، ومع كثرة الاستفتاءات الإعلامية التي تسعى لتحديد أفضل وأسوأ الشخصيات في مختلف المجالات، يبرز اسم النائبة أمل رمزي كأحد الأسماء التي تستحق تقديرًا خاصًا.
هذه الشخصية التي تصدرت المشهد السياسي والبرلماني في مصر، ليس فقط بقدرتها على مواجهة التحديات، بل بإصرارها المستمر على تقديم حلول فعالة للمشاكل المزمنة التي يعاني منها بلدها. إنها لم تكن مجرد عضو في مجلس الشيوخ، بل كانت رمزًا من رموز الوطنية والتفاني في العمل العام.
من خلال مسيرتها السياسية، أثبتت أمل رمزي أن لديها رؤية استراتيجية ومواقف حازمة. قدمت تقارير هامة حول قضايا أساسية مثل القطاع الزراعي، حيث عرضت حلولًا مبتكرة لتحسين الإنتاج الزراعي وزيادة الصادرات، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير هذا القطاع الحيوي.
ولكن لا يقتصر دورها على الاقتصاد فقط، بل تتعداه إلى قضايا الأمن القومي، حيث قدمت تعديلات هامة على قوانين العمل، وعملت على تعزيز صناعة الدفاع والأمن بشكل مستمر.
المرأة التي لا تهاب الصعاب، كانت أيضًا صوتًا قويًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، حيث أدانت بشدة القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني، ووقفت إلى جانب حقوق غزة في وقتٍ كانت فيه الأصوات الأخرى خافتة.
مواقفها الجريئة في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية تثبت أنها لا تعرف التراجع أو المساومة عندما يتعلق الأمر بالقيم الإنسانية.
النائبة أمل رمزي ليست مجرد سياسية تتطلع للمنصب أو الظهور الإعلامي، بل هي رمز للمرأة المصرية القوية التي تعمل من أجل وطنها دون النظر إلى المكاسب الشخصية. رغم محاولات إقصائها داخل حزبها، فإنها ظلّت ثابتة، مواصلةً في طريقها بخطوات واثقة نحو تقديم الأفضل.
وهذا ما يجعلها تستحق أن تُمنح منصبًا وزاريًا أو على الأقل دورًا قياديًا في المجلس القومي للمرأة، فهي تملك من الكفاءة والخبرة ما يؤهلها لهذا الدور الحيوي.
ما يميز أمل رمزي عن غيرها من الشخصيات السياسية هو قدرتها الفائقة على تجاوز الأزمات ووضع الحلول للمشاكل الصعبة. في زمنٍ يعاني فيه الكثيرون من الخوف والتردد، تظل هي القائدة التي لا تهاب التحديات. لقد أثبتت أنها ليست مجرد عضو في البرلمان، بل هي قائدة حقيقية، تمثل نموذجًا للقيادة التي تحتاجها مصر في وقتٍ عصيب.
إن أمل رمزي لم تكن يومًا مجرد سياسية، بل كانت وما زالت رمزًا من رموز الوطنية التي تساهم في بناء مصر قوية ومستقرة. في ظل ما تعيشه المنطقة من أزمات وتحديات، تحتاج مصر إلى المزيد من الشخصيات التي تمثل قوة الإرادة والعزيمة مثل أمل رمزي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط