أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أن المفاوضات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تواجه عراقيل كبيرة، بسبب رفض إسرائيل تقديم التزامات واضحة بشأن الانسحاب الكامل من قطاع غزة وتغييرها المستمر لمعايير وأسماء الأسرى.
وأوضح حمدان، خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض وقف إطلاق النار بشكل كامل وتقديم خرائط واضحة للانسحاب، مما أدى إلى تأجيل التوصل لاتفاق يهدف إلى إنهاء المجازر المستمرة منذ أكثر من 14 شهراً.
وأشار القيادي إلى أن حركة حماس طرحت مبادرة شاملة تتضمن وقف إطلاق النار، الانسحاب الكامل، وتبادل الأسرى كحزمة واحدة، إلا أن إسرائيل رفضت المبادرة وأبدت تعنتاً في المفاوضات، وسط اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة التخلص من ملف الأسرى عبر قتلهم لتجنب كشف الجرائم الإسرائيلية.
وأضاف حمدان أن إسرائيل لم تلتزم سابقاً باتفاق يوليو/تموز الذي نص على الانسحاب التدريجي وفق جدول زمني محدد، وأن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات الأخيرة لم يقدم أي التزامات أساسية.
وأعلنت حركة حماس الأربعاء تأجيل التوصل لاتفاق، مشيرة إلى وضع إسرائيل شروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين، بينما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى صعوبات ملموسة تعيق المفاوضات دون أن تصل إلى طريق مسدود.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بعرقلة الاتفاق للحفاظ على حكومته، وسط تهديدات من وزراء متطرفين بالانسحاب من الائتلاف الحاكم في حال قبول وقف الحرب.
يُذكر أن المفاوضات الجارية تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، وسط استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة التي خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطيني، بالإضافة إلى آلاف المفقودين، في ظل دمار شامل ومجاعة تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط