نشر روجيه إدّه، المحامي الدولي والمستثمر والناشط السياسي ورئيس حزب السلام اللبناني، تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي إكس “تويتر سابقًا”، تحدث فيها عن رؤيته المستقبلية لسوريا.
وفقًا له، فإن النظام السوري المقبل يمكن أن يكون قادرًا على الحد من التطرف، لكنه استبعد فكرة أن تصبح سوريا دولة علمانية.
واعتبر أن النموذج العلماني في دول العالم الإسلامي يعد أمرًا مستحيلًا، مشيرًا إلى أن تركيا في عهد أتاتورك وتونس في فترة بورقيبة كانتا المثالين الوحيدين على العلمانية في العالم الإسلامي، إلا أن هذه الدول تحولّت إلى أنظمة إسلامية بعد فترة.
وأوضح إدّه أن ما يمكن التوقعه لسوريا في المستقبل هو دولة إسلامية مدنية، تحكم بنظام جمهوري برلماني لامركزي اتحادي بين المحافظات.
وأضاف أن هذا النظام قد يتطلب بعض التعديلات في الجغرافيا الإدارية للمحافظات لتناسب الوضع الجديد. كما أشار إلى أنه يمكن للعديد من المناطق السورية أن تتمتع بحكم ذاتي مشابه للنموذج الهندي، حيث تتمتع بعض الولايات الهندية بحكم ذاتي، مثل ولاية ماهاراشترا التي يزيد عدد سكانها عن 100 مليون نسمة، في حين أن ولاية غوا تتمتع بعدد أقل من السكان.
وأشار إلى أهمية أن تتمتع الأقليات السورية مثل العلويين والدروز والأكراد والمسيحيين بحكم ذاتي ضمن المحافظات التي تتناسب مع حجمهم الجغرافي.
كما شدد على ضرورة أن تكون سوريا المستقبل بعيدة عن النماذج الدينية التي تنطوي على سلطة مرشد أو خليفة مثل النظام الإيراني أو تنظيم داعش.
ودعا إدّه إلى نموذج ديمقراطي ولامركزي يشبه النموذج التركي، حيث يمكن أن تسقط الأنظمة إذا خسرت الانتخابات بنسبة صغيرة.
وأكد أن هناك نماذج اتحادية ناجحة في دول إسلامية مثل ماليزيا وإندونيسيا، يمكن أن تكون مرجعًا لسوريا في حال الانتقال إلى نظام ديمقراطي اتحادي حقيقي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط