كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، الجمعة، عن شهادات جنود إسرائيليين أكدت استهداف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وتصنيفهم لاحقًا كـ”إرهابيين”، في ظل تجاهل الجيش الإسرائيلي تحديث قائمة أهدافه الدورية، ما يعرض الأبرياء للخطر.
وأوضحت الصحيفة أن المباني المصنفة كأهداف عسكرية تظل على قائمة الجيش حتى بعد استهدافها، مما يؤدي إلى قصف أي شخص يدخلها، بما في ذلك المدنيون الباحثون عن مأوى.
ونقلت “هآرتس” عن ضابط في الجيش قوله إن “أي شخص يدخل مبنى نشط يُعتبر هدفًا بغض النظر عن هويته”، مضيفًا أن تعليمات الجيش في بعض المناطق تقضي بضرب أي شخص يدخل مباني محددة، حتى لو كان يبحث عن مأوى.
كما أشارت الصحيفة إلى شهادات أخرى تؤكد أن الجيش الإسرائيلي ينظر إلى أعداد القتلى كـ”منافسة بين الوحدات العسكرية”، حيث يسعى كل منها إلى تسجيل أرقام أعلى.
وفيما يخص الأرقام الرسمية، ذكرت الصحيفة أن وزارة الصحة في غزة أكدت مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، مع وجود الآلاف تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي شكك في هذه الأرقام، بينما لم يصدر تعليقًا رسميًا على تقرير “هآرتس”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط