شهدت العملة المشفرة الخاصة بالرئيس دونالد ترامب انخفاضًا لافتًا في قيمتها خلال الأسبوع الماضي، فيما أثار هذا التراجع تساؤلات حول استمرارية نجاح المشروع وسط بيئة اقتصادية وسياسية متقلبة.
بدأ الأمر عندما انخفضت قيمة العملة بحوالي 30% خلال الأيام السبعة الأخيرة، لتصل إلى أقل من نصف قيمتها التي كانت عليها عند إطلاقها قبل فترة قصيرة من تنصيب ترامب.
وأشار الخبراء إلى أن هذه التقلبات يأتي تأثيرها جزئيًا نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على المكسيك وكندا والصين، مما أسفر عن اندلاع حرب تجارية أدت إلى تشاؤم المستثمرين وتحولهم بعيدًا عن الأصول الرقمية ذات الطبيعة المتقلبة.
وعلى الرغم من انخفاض القيمة، إلا أن العملة استطاعت جمع ما يقارب 100 مليون دولار من رسوم التداول التي دفعها مؤيدو ترامب، حيث تذهب هذه العوائد إلى كيان ترامب الخاص المعروف باسم «CIC Digital».
وفي الوقت نفسه، يعاني عدد من العملات الرقمية الميمية الأخرى، مثل Dogecoin المفضّلة لدى إيلون ماسك، من خسائر كبيرة خلال الفترة الأخيرة، مما يسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بهذا النوع من الاستثمارات.
يضيف خبراء في مجال التداول أن هذا التراجع يكشف التناقض بين الخطاب الانعزالي لترامب، الذي يتبنى سياسات تقييدية، ومبادئ عالم العملات المشفرة الذي يؤكد على حرية التجارة والتبادل العالمي.
وقد أشارت تصريحات بعض المسؤولين في القطاع إلى أن المشروع قد أضر بسمعة التقنية الرقمية، خاصة في وقت تسعى فيه الأسواق لتحقيق نجاحات واعدة.
من ناحيته، بدا ترامب غير مهتم بالتفاصيل التقنية للمشروع، حيث أعلن في تصريحات سابقة 1أنه لم يتابع التطورات بشكل دقيق وأنه قام ببساطة بإطلاق العملة دون التدخل في عملية إدارتها بشكل مباشر.