محمد بن ثعلوب الدرعي
الجولة ال26 من الدوري الإسباني شهدت تعثر ريال مدريد أمام ريال بيتيس، فانفرد برشلونة بالصدارة برصيد 57 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن أتلتيكو مدريد، فيما تراجع الريال إلى المركز الثالث بفارق 3 نقاط، لتشعل الليجا وتستمر لعبة الكراسي المتحركة بين ثلاثي المقدمة، والتي ستكون مثيرة في الجولات المقبلة، خاصة في ظل احتدام المنافسة بين الثلاثة الكبار الذين يواجهون مرحلة هي الأصعب بدءاً من المنافسة على الدوري الإسباني وكأس إسبانيا، إضافة إلى مواجهات دوري الأبطال، ما يمثل اختباراً فعلياً لإثبات الجدارة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في استمرار الإثارة والمنافسة بين الثلاثة الكبار في إسبانيا، وهو ما سينعكس إيجاباً على شعبية وجماهيرية الكرة الإسبانية ومسابقاتها.
في الدوري الإنجليزي، لا جديد يذكر وسط الهيمنة المستمرة لليفربول الذي أحكم قبضته على الصدارة موسعاً الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى 13 نقطة، وجاء ذلك بعد فوز «الريدز» على نيوكاسل بهدفين، وتعادل أرسنال مع نوتنجهام سلبياً، ليتجاوز فريق أرني سلوت أصعب سلسلة مباريات خاضها في غضون أسبوعين، خرج منها الفريق منتصراً في أصعب 5 مباريات في الدوري، وجميعها مع منافسين مباشرين.
لكنه انتهى به الأمر دون هزيمة خلال تلك المرحلة الصعبة، ولم تشهد المسابقة الأصعب في أوروبا، أن يتفوق فريق بفارق 13 نقطة، ولا يتوج باللقب إلا في مناسبة واحدة، كانت بموسم 97، وللمصادفة كان أرسنال متأخراً بفارق 13 نقطة، ولكنه في النهاية نجح في انتزاع اللقب، فهل يتكرر ذلك السيناريو بعد قرابة الثلاثة عقود من الزمن، أم أن المسألة بالنسبة لليفربول أصبحت مسألة وقت؟ وهو الذي لم يجد من يزاحمه على الصدارة، وتجاوز جميع خصومه دون عناء يذكر برصيد 67 نقطة مع نهاية المرحلة ال28 من عمر المسابقة.
الخروج من بطولة الكأس كان بمثابة نهاية الموسم بالنسبة لفريق بحجم مانشستر يونايتد، الذي خرج من جميع البطولات المحلية بصورة محزنة، لتبقى علامات الاستفهام حاضرة حول ما يحدث في إحدى كبرى القلاع الكروية في إنجلترا والعالم.