أن تواجه الهداف هالاند، وتكتيك الفيلسوف جوارديولا، فذلك بحد ذاته قمة الإثارة، فقد جاءت قرعة كأس العالم للأندية 2025 متباينة الصعوبة، ووقع العين في مواجهات نارية أمام بطل أوروبا في 2023 مانشستر سيتي، ويوفنتوس الإيطالي، وبطل إفريقيا في 2022 الوداد المغربي، وتصب الترشيحات في مصلحة الأندية العريقة في ظل تراجع أداء ونتائج «الزعيم» في بطولة النخبة الآسيوية التي أصبحت آماله في المنافسة عليها ضئيلة، حيث لم يقدم المستوى المأمول على أمل تجديد الصفوف ومضاعفة الجهود وتحسين الصورة وتقديم الأداء المميز، للخروج من النفق المظلم لممثلنا في بطولة العالم التاريخية.
وعلى غرار ما فعله العين الموسم المنصرم، عندما تبوأ سدة القارة الصفراء وفتح الباب الكبير للتألق، جاء ظهور أنديتنا في المحفل القاري هذه المرة بصورة رائعة ومشرفة أبانت عن الرغبة الصادقة لإثبات الذات وتحقيق نتائج مرضية والتطلع إلى المنافسة الحقيقية وحضور مميز بعد التأهل إلى الأدوار الإقصائية، فقد واصل الإمبراطور الوصلاوي مزاحمته فرق غرب القارة وتأهل للدور ال16 من بطولة النخبة، مع الأمنيات باستكمال هذا الوهج وتعويض النواقص في الميركاتو الشتوي، والتفوق فيما تبقى من مباريات للوصول إلى أفضل مركز في المجموعة الموحّدة.
كتيبة كوزمين التي وضحت بصمات المدرب الروماني عليها أخذت خطوة مهمة، وحققت أرقاماً رائعة مع خطة تدوير اللاعبين في الخط الهجومي تحديداً، ليتصدر الشارقة المشهد المحلي بالفوز في أغلب مبارياته، وحسم أمر صدارة مجموعته القارية الثالثة، وتأهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2، كما حجز فريق شباب الأهلي مكاناً في الدور الثاني من البطولة ذاتها بصدارته لمجموعته، في انتظار ما ستسفر عنه قرعة الأدوار الإقصائية المقبلة للفريقين.
عزز العميد النصراوي صدارته لمجموعته الأولى في دوري أبطال الخليج بعد فوزه على ضيفه دهوك العراقي 2- 1، في محاولة من «الأزرق» لتكرار إنجازه الخليجي بتحقيقه النسخة ال29 في 2014، وهذا ما يؤكد طفرة حقيقية طرأت على أداء فرقنا والاستقطابات النوعية للأجانب، لتؤكد الإمارات حضورها القوي والاستعداد والتحضير المثالي في محاولة لتغيير الواقع التنافسي في الأدوار التالية، التي يتوقع أن ترتفع فيها درجة سخونة وجودة المنافسين.