اتسعت فجوة التجارة في الهند بشكل غير متوقع الشهر الماضي، ما وضع المزيد من الضغوط على الأمة التي تكافح عملة محلية متراجعة وتهديد التعريفات الجمركية المتبادلة من الولايات المتحدة.
أظهرت بيانات وزارة التجارة، الاثنين أن الفجوة بين الصادرات والواردات بلغت 23 مليار دولار في يناير. ويقارن ذلك بعجز قدره 21 مليار دولار توقعه خبراء الاقتصاد في استطلاع بلومبرج وقراءة 21.94 مليار دولار في ديسمبر.
أظهرت البيانات أن الصادرات انخفضت بنسبة 2.4% في يناير إلى 36.43 مليار دولار عن العام السابق، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 10.3% إلى 59.42 مليار دولار.
يمكن أن يفرض العجز المتزايد ضغوطاً على عملة الهند. انخفضت قيمة الروبية بنسبة 1.4% مقابل الدولار منذ بداية العام، ما أضاف إلى فاتورة الواردات في البلاد التي تلبي 90% من طلبها على النفط من الخارج.
واردات الذهب
بلغت واردات الذهب في يناير 2.68 مليار دولار، مقارنة بـ 4.7 مليار دولار في الشهر السابق. وأظهرت البيانات أن واردات النفط بلغت 13.4 مليار دولار.
ألقى مسؤول التجارة الأعلى في الهند بنبرة متفائلة أثناء مخاطبته للصحفيين في نيودلهي. وقال وزير التجارة سونيل بارثوال الاثنين: «على الرغم من الصراعات والانتقام التجاري، تمكنت صادرات السلع والخدمات الهندية من تحقيق أداء جيد للغاية». وأضاف أن صادرات السلع الإلكترونية والأدوية والأحجار الكريمة والمجوهرات أظهرت قوة.
لقد أثرت حالة عدم اليقين الجيوسياسي المتزايدة على شحنات الهند الصادرة. ويحذر خبراء الاقتصاد من أن الأمة من بين أكثر الدول تعرضاً للمخاطر الناجمة عن تعهد الرئيس الأمريكي بفرض تعريفات جمركية متبادلة على الشركاء.
وفي الأسبوع الماضي، اتفقت الهند والولايات المتحدة على بدء محادثات للتوصل إلى اتفاق تجاري مبكر، حيث تضغط واشنطن على الدولة الواقعة في جنوب آسيا لشراء المزيد من السلع الأمريكية، بما في ذلك الطاقة والأسلحة. (بلومبيرغ)
