كشف محمد حسين الشعالي، رئيس مجلس إدارة «الخليج لصناعة القوارب» (جلف كرافت)، أن الطلب على اليخوت الفاخرة في الإمارات، لا يزال يشهد نمواً لافتاً، مدعوماً بارتفاع عدد الأثرياء ورجال الأعمال، الذين باتوا يستقرون في الإمارات، حيث ارتفاع الطلب على هذه اليخوت بنسبة 15%، خلال العام الماضي 2024.
وأوضح الشعالي، على هامش مشاركة الشركة في معرض دبي العالمي للقوارب، بدورته الـ31 في دبي هاربر، أن الشركة تقوم بتصدير نحو 70% من منتجات «جلف كرافت» إلى الأسواق الخارجية، و30% منها للسوق المحلي.
تشهد دورة هذا العام من المعرض، مشاركة أكثر من 1000 علامة تجارية، وما يزيد على 200 يخت ومركبة مائية.
وأكد، رئيس مجلس الإدارة أن الشركة تشارك في معرض هذا العام بـ18 قارباً ويختاً بأحجام مختلفة، وتعرض منتجاتها تحت 4 علامات تجارية، «أوريكس» و«سلفركات» «ماجستي» و«نوماد».
يخوت جديدة
قال الشعالي: «ستطلق الشركة خلال المعرض 8 يخوت جديدة كلياً»، مشيراً إلى أنه لأول مرة سيتم إطلاق بهذا الحجم، خلال عام واحد، وهو غير مسبوق بالنسبة لأي شركة.
وأضاف: «أصبح اهتمام الشركة يتركز على أنواع معينة من اليخوت، لاسيما التي تناسب أصحاب الميزانيات المتوسطة والمحدودة، بجانب التي تلبي احتياجات العائلات في الدولة».
وتطرق إلى وجود اهتمام وطلب كبير على اليخوت، التي تصنعها الشركة، من قبل الأسواق العالمية، حيث بدأت، العام الماضي، في التوسع في أسواق جديدة، شملت الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا وأوروبا، بجانب وجودها في الأسواق الإقليمية وأسواق جنوب شرق آسيا وغيرها.
وأوضح أن العديد من الشركات السياحية الأوروبية، بدأت في اقتناء وشراء اليخوت من «جلف كرافت»، نظراً لجودة المنتجات التي تقدمها، وقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية المختلفة.
الحصة السوقية
قال الشعالي: «تصل حصة الشركة في سوق اليخوت الفاخرة في المنطقة إلى نحو 40% من السوق»، مؤكدًا أن جودة منتجات الشركة مكنتها من المنافسة في معظم الأسواق.
وحول اليخوت الكهربائية، ومدى الاعتماد عليها في الرحلات البحرية، أوضح أن التوجه نحو اليخوت الكهربائية على المستوى العالمي لا يزال في بدايته، والاعتماد في الوقت الحالي بشكل كبير على الوقود والديزل، لاسيما أن الشركة تمكنت من تقليل تكلفة الوقود في منتجاتها.
وقال «العديد من الشركات العالمية، تعمل حالياً على تطوير منتجات تعتمد على الطاقة الكهربائية، لكن الوقت طويل للاعتماد عليها بشكل كامل، وهو صعب في الوقت الراهن».
قوة شرائية
أشار الشعالي إلى أن هناك اهتماماً متزايداً بالسوق الإماراتي، من قبل الشركات العالمية المصنعة لليخوت، بفضل القوة الشرائية في الإمارات والأسواق الخليجية، مقارنة بالتباطؤ الاقتصادي في الأسواق الغربية.
وبحسب الأرقام التي اطلع عليها الشعالي، فإن عدد الشركات المصنعة لليخوت والقوارب في الدولة، وصل إلى نحو 70 شركة.
وأكد أن دبي أصبحت وجهة مفضلة لليخوت الزائرة، بفضل بنيتها التحتية المتطورة، والمراسي المثالية التي توفرها، والخدمات السياحية عالية الجودة.
وبيّن أن الشركة تمتلك حالياً 3 مصانع كبيرة مخصصة لصناعة منتجاتها، مشيراً إلى أنها سلمت، خلال العام الماضي، نحو 129 يختاً وقارباً، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا العدد، خلال العام الجاري، لاسيما أن صناعة اليخت يمتد لأكثر من عامين.
استحواذات جديدة
حول الاستحواذ على شركات جديدة، أكد الشعالي أن العديد من العروض طرحت عليهم من قِبل الشركات الكبرى، لكن كان القرار فقط الاستثمار في الشركة والعمل على توسعة الأعمال والمنتجات.
وأوضح أن جيل الشباب الحالي، بدأ يُقبل على صناعة اليخوت بل أصبح يجيدها بشكل كبير، وينافسون الصناعات الأجنبية، ويعرضون منتجاتهم ويشاركون في مختلف المعارض، كما أنهم باتوا يصدرون منتجاتهم إلى أسواق خارجية، وهذا أسهم بأن يجعل من دولة الإمارات عاصمة للصناعة البحرية في المنطقة.