«جامعة أوريجون»
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة أوريجون الأمريكية أن القصص الإخبارية التي تسلط الضوء على الحلول المحتملة إلى جانب الحقائق القاسية لتغير المناخ، يمكن أن تحفز الناس على العمل ما دامت القصص تمكّن القراء من رؤية دورهم في الحل.
الصحافة التي تقدم الحلول هي أسلوب في إعداد التقارير لا يكتفي بشرح المشكلة، بل يركز أيضاً على سبل حلها، مع الالتزام بقيم الصحافة الأساسية. على سبيل المثال، قد تسلط قصة الحلول حول الضرر الناجم عن تغير المناخ الضوء أيضاً على نوع جديد من المركبات الكهربائية أو نشاط مجموعة متخصصة في مجال المناخ كطرق محتملة للتخفيف من بعض الأضرار.
الهدف من ذلك هو إعلام الجمهور وجعل الأخبار أكثر فائدة لهم. وأشار البروفيسور إيمانويل مادونيمي، في كلية الصحافة والاتصال بجامعة أوريجون، إلى أن هذا النوع من التمكين هو شيء لم تفعله التغطية الإخبارية التقليدية عادة. وأكد أن النظام الإخباري الآن يجعل الناس يشعرون بأنهم لا يستطيعون فعل شيء حيال ذلك وأن القضية من الأفضل تركها لصناديق الاقتراع، ولكن يجب أن تشعر بأنك قادر على فعل شيء حيال ذلك. يجب أن تشعر بأهمية دورك. وفي الواقع، يمكن أن توفر لك صحافة الحلول طرقاً للمشاركة.
وقال مادونيمي، إن القضايا الملحة، وتغير المناخ على وجه الخصوص، تولد تغطية إخبارية تركز على الشدة بدلاً من التقدم. وأضاف: يمكن تسخير سرديات الحلول لرسم صورة كاملة تلهم الأمل والعمل، وأن قسم حلول المناخ في صحيفة واشنطن بوست استخدم قوته بشكل متزايد.
وأجرى الباحثان دراسة على 400 أمريكي لقراءة مقال إخباري قصير حول كيفية تأثير الفيضانات التي تفاقمت بسبب تغير المناخ على مجتمع في ولاية كونيتيكت. قرأ نصف المشاركين بالدراسة نسخة من القصة التي سلطت الضوء أيضاً على نجاح نظام جديد للسيطرة على الفيضانات، وقرأ النصف الآخر قصة تم تجريدها من الحل المحتمل.
ووجد الباحثون أن الذين قرأوا القصة الموجهة نحو الحلول كانوا أكثر إيجابية من أولئك الذين قرأوا النسخة الإخبارية التقليدية.