فشلت البيتكوين في الاحتفاظ بمستوى 94 ألف دولار، وتراجعت الإثنين، إلى مستويات قريبة من 90 ألفاً، وسط موجة من التراجعات في سوق العملات المشفرة البديلة مثل الايثريوم والريبل بقرابة 3%.
وبحسب سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com: تأتي تراجعات البيتكوين المستمرة وسط غياب العوامل المحفزة إضافة إلى المناخ الذي يسوده شهية المخاطر المنخفضة. ضعف جاذبية الأصول الخطرة يتسبب في استمرار تراجع سوق الأسهم الذي يقود بدوره الاتجاهات العامة لسوق العملات المشفرة.
ويقول حسن: تسببت هذه العوامل باستمرار النشاط الضعيف في سوق العقود الآجلة للبيتكوين الذي فقد منذ قرابة شهر إلى الأن أكثر من 10 مليارات دولار من المراكز المفتوحة، وفق «كوين جلاس». كما أن صناديق البيتكوين قد سجلت تدفقات خارجة في الجلستين السابقتين بأكثر من 700 مليون دولار.
ويرى سامر حسن: ذلك الضغط جاء بدوره من التشاؤم حول إمكانية خفض سعر الفائدة خلال النصف الأول من هذا العام خصوصاً بعد بيانات سوق العمل الأفضل من المتوقع عموماً في الولايات المتحدة والتي شهدناها الأسبوع الفائت. فبعد أن أضاف سوق العمل الأمريكي غير الزراعي 256 ألف وظيفة وانخفضت البطالة على نحو غير متوقع في ديسمبر الفائت، وفق بيانات مكتب إحصائيات العمل، لم تعد الأسواق تتوقع خفضاً قبل يونيو المقبل.
وفق أرقام «فيد ووتش»، تبلغ احتمالية أن يقوم الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عن النطاق الحالي في مايو المقبل أقل من 30%.
ويقول حسن: هذه الآفاق السلبية حول بقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة مطولاً من شأنه أن يحد من قدرة الأصول الخطرة على متابعة المكاسب. إلا أن هذه السردية ليست جديدة على الأسواق وقد تمكنت البيتكوين من تسجيل قمم قياسية على الرغم من تلك السلبية السائدة منذ العام 2022.
ويختتم بالقول: الأسواق ستنتظر المزيد من العلامات التي تؤكد إمكانية تكيف الاقتصاد والشركات مع البيئة النقدية المتشددة. إذا رأينا هذه العلامات بالفعل، إضافة إلى التغيير الهيكلي المرتقب للبيئة التنظيمية والتشريعية بما يخص العملات المشفرة، فقد تتجاهل البيتكوين هذه السلبية المحيطة وتتجه مجدداً إلى قمم تاريخية جديدة - المكاسب السابقة كانت بدعم هذه الآمال بالفعل.