أخبار عاجلة

اخبار الاقتصاد اليوم التكنولوجيا والذهب

اخبار الاقتصاد اليوم التكنولوجيا والذهب
اخبار الاقتصاد اليوم التكنولوجيا والذهب

د. لويس حبيقة*

يهدف الاقتصاديون عموماً إلى دراسة العوامل التي تؤثر في العدالة الاجتماعية وتحسن نوعيتها. فالعدالة لا تعني فقط تحسين توزيع الدخل والثروة في المجتمع بل تعني أيضاً تحسين صورة المواطن، بحيث يحظى باحترام المجتمع وثقته. ما هي الوظيفة الفضلى التي يسعى إليها المواطن؟ في الدول الصناعية، الوظيفة الجيدة هي التي ترفع مستوى المعيشة وتؤمن حقوقاً أفضل وأشمل للمواطن. من الحقوق العطل الأسبوعية والسنوية، كما الضمانات الصحية والتعليمية للرجل والمرأة. في الدول الفقيرة، توافر الوظائف الجيدة يؤدي ليس فقط إلى تحسين مستوى المعيشة بل إلى تطوير القطاعات الاقتصادية الشرعية على حساب الأسواق غير الرسمية.
تغيرت أسواق العمل مع تغير ثقل القطاعات المتنوعة. بعد الزراعة والصناعة، ها هي الخدمات تشكل الثقل الأكبر. فرص العمل الجيدة اليوم عالمياً هي في الخدمات. الاقتصاد المتطور يعتمد على قطاع خدمات حديث يؤمن فرص عمل جيدة للمواطنين. تفتقر الدول النامية إلى قطاعات خدمات فاعلة ومتطورة وبالتالي تتعثر داخلها أسواق للعمل للجميع. من مشاكل الدول النامية أنها لم تنظر بعد إلى قطاع الخدمات كقطاع أساسي لتأمين فرص عمل تؤدي إلى تطور المجتمعات. ما زالت العقلية السائدة في الدول النامية وبعض الناشئة تدعو إلى استمرار التركيز على الصناعة لدفع النمو بينما الواقع العالمي يشير إلى غير ذلك.
المطلوب من حكومات الدول النامية والناشئة، وهذا هو حال معظم الدول العربية، أن تقرر كيف تطور الخدمات داخلها وثم تنفذ السياسات الهادفة.
هناك سياسات ترفع إنتاجية الخدمات وتسهل الاستثمارات فيها كما تلغي الحواجز التي تقيد المنافسة داخلها. ما يجب التنبه له هو دور قطاع الخدمات في ازدهار أسواق العمل. لا يمكن تشبيه الخدمات بالصناعات الثقيلة المصدرة التي اعتمدت عليها أوروبا الشرقية سابقاً كما الاتحاد السوفييتي وحتى بعض دول شرق آسيا.
كـــــانت الصناعات الثقـــيلة تستوعب العـــــمال والموظـــــــفين ليقوموا بأدوار لا يمـــــكن وصفها بالفاعلة والمنتجة. اشتهر الاتحاد السوفييتي مثلا بإنتاج وتصدير سيارات غير فاعلة وغير جاذبة مع مشاركة أعداد كبيرة من الموظفين والعمال في إنتاجها. فالتركيز على العمل بأي شكل من الأشكال غير كاف، لأن الإنتاجية كما التنافسية، تبقيان أساس القطاعات المنتجة.
لا بد من تغيير التركيبة الاقتصادية الداخلية في الدول النامية والناشئة باتجاه الخدمات المرتكزة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
كـــــيف يتــــــوجه المـــــواطن وما هي أفـــــضل الاستثمارات؟ الذهب جاذب إذ يتحرك سعره تبعاً للمخاطر السياسية الدولية والفوائد خاصة تلك التي على الدولار الأمريكي. الجميع ينتظر انخفاض الفوائد ما يجعل المعدن الأصفر جاذباً أكثر. المصارف المركزية تتردد خوفاً من عودة التضخم. يبقى الذهب ملجأ يستثمر فيه على المدى الطويل وينتقل من جيل إلى آخر، كما يحصل في آسيا والهند تحديداً. فالاستثمار في الذهب يبقى أفضل من الاستثمار في النقد، خاصة عندما تفقد المصارف المركزية الثقة. لم تنجح هذه المصارف في مخاطبة المواطن بصدق وشفافية وكانت مسؤولة عن الكوارث المصرفية والنقدية.
* كاتب لبناني

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار الاقتصاد اليوم لي شي تينغ.. رائد الأجهزة الطبية وصائد فرص «كوفيد»
التالى اخبار الاقتصاد اليوم عالم ثلاثي الأقطاب