«سي إن إن»
تُعرف أشجار الحور بنموها السريع وفوائدها البيئية، وكانت منذ فترة طويلة موضع اهتمام العلماء الذين يسعون إلى فهم وتعزيز إمكانات نموها.
وألقت دراسة حديثة الضوء على اكتشاف رائد وهو جين التمثيل الضوئي الذي وجد أنه يعزز بشكل كبير ارتفاع هذه الأشجار.
وعبر سلسلة من التجارب والتحليلات الوراثية، حدد الباحثون جيناً يلعب دوراً حاسماً في تعزيز كفاءة التمثيل الضوئي، والتي تحول بها النباتات ضوء الشمس إلى طاقة، وتبين أن الجين المكتشف حديثاً، والذي أطلق عليه اسم «جرووث بلاس»، يعمل على تعزيز كفاءة عملية التمثيل الضوئي في أشجار الحور، ما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في طولها مقارنة بالأشجار الأخرى.
وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في إمكانية تسخير العوامل الوراثية لتحسين نمو وإنتاجية أشجار الحور، ومن خلال تعزيز كفاءة التمثيل الضوئي، لا يمكن فقط زيادة ارتفاع هذه الأشجار، بل وإنتاجها الإجمالي من الكتلة الحيوية.
الآثار المترتبة على هذا الاكتشاف بعيدة المدى، مع تطبيقات محتملة في مجال الغابات والزراعة والحفاظ على البيئة.
وتُستخدم أشجار الحور على نطاق واسع لإنتاج الأخشاب وتوليد الوقود الحيوي واحتجاز الكربون، ما يجعلها مورداً قيماً للتنمية المستدامة.
وإن إمكانات النمو المعززة لأشجار الحور تسهم في الجهود الرامية إلى مكافحة تغير المناخ من خلال زيادة قدرة الغابات على احتجاز الكربون، ومع تزايد الطلب العالمي على الموارد المتجددة، فإن اكتشاف جين يحمل وعداً بالتغلب على هذه التحديات.
ورغم أن نتائج الدراسة واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات الكامنة وراء تأثيرات الجين على نمو أشجار الحور.
يمثل اكتشاف جين التمثيل الضوئي الذي يزيد من طول أشجار الحور تقدماً كبيراً في علم الوراثة النباتية وعلوم الغابات.