ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الجمعة، مع تقييم الأسواق بيانات مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي جدّد آمال المستثمرين في تغيير صناع السياسات موقفهم نحو مزيد من التيسير النقدي.
ارتفعت الأسهم الأمريكية، الجمعة، بعد ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة 2.4 في المئة على أساس سنوي في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما يقلّ قليلاً عن تقديرات خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم عند 2.5 في المئة.
وصعد المؤشر «داو جونز الصناعي» 498.82 نقطة أو 1.18 في المئة إلى 42841.06، وزاد المؤشر «ستاندرد اند بورز 500» بواقع 63.82 نقطة أو 1.09 في المئة إلى 5930.90.
كما ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 199.83 نقطة أو 1.03 في المئة إلى 19572.60 نقطة.
كانت نهاية إيجابية لأسبوع مضطرب. خلال جلسة تداول يوم الخميس، حقق مؤشر «داو جونز» مكاسب بـ 15 نقطة، وأنهى سلسلة خسائر لمدة 10 أيام، وهي أطول فترة له منذ عام 1974.
جاءت المكاسب الصغيرة بعد يوم من هبوط مؤشر «داو جونز» 1100 نقطة يوم الأربعاء. كان مؤشر بنك التحاك الفيدرالي على خفضين فقط في العام المقبل، بدلاً من الأربعة التي توقعها في الأصل، هو المحفز للانخفاض.
حتى مع قفزة يوم الجمعة، حجزت جميع المؤشرات الخسائر الثلاث في الأسبوع. خسر مؤشر «داو جونز» ما يقرب من 2.3%، حيث خسر أسبوعه الثالث على التوالي. وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 2% تقريباً للأسبوع، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنحو 1.8% موقفاً سلسلة مكاسب استمرّت 4 أسابيع متتالية.
أسواق أوروبا
وفي أوروبا، سجل المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، الجمعة، وقاد قطاع الرعاية الصحية الخسائر، بعد أن هبط سهم شركة نوفو نورديسك الدنماركية؛ بسبب بيانات مخيبة للآمال في تجارب دواء سمنة من الجيل التالي.
تراجع مؤشر «ستوكس 600» بنسبة 0.9% الجمعة إلى 502.1 نقطة، مع أداء سلبي لكافة القطاعات، ليسجل المؤشر الأوروبي خسائر أسبوعية بنسبة 2.75%، ويتراجع للأسبوع الثاني.
وهوى سهم «نوفو نورديسك» 20.8 في المئة، بعد أن كشفت شركة الأدوية الدنماركية عن نتائج مخيبة للآمال في تجربة في مرحلة متأخرة لعقار سيجريسيما للسمنة من الجيل التالي، مما أدى إلى محو ما يصل إلى 125 مليار دولار من قيمة الشركة السوقية.
وانخفض مؤشر قطاع الرعاية الصحية أربعة في المئة، في حين هبط المؤشر القياسي الدنماركي 13.2 في المئة، مسجلاً أقل إغلاق له منذ أغسطس/ آب 2023.
وانخفضت معظم القطاعات الفرعية في المؤشر «ستوكس»، وكان قطاع العقارات النقطة المضيئة بعد ارتفاعه 1.4 في المئة.
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إن على الاتحاد الأوروبي شراء المزيد من النفط والغاز الأمريكي؛ لتعويض «عجزه الهائل» مع أكبر اقتصادات العالم أو مواجهة فرض رسوم جمركية.
وقالت المفوضية الأوروبية، إنها مستعدّة لمناقشة ترامب حول كيفية تعزيز ما وصفته بأنه العلاقة القوية بالفعل، بما يشمل قطاع الطاقة.
وارتفع المؤشر «ستوكس 600» نحو ستة في المئة حتى الآن هذا العام، مقارنة بارتفاع بنسبة 25 في المئة في المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأمريكي.
وانخفض مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.45% إلى 19884 نقطة، وهبط نظيره الفرنسي «كاك» بنسبة 0.25% إلى 7274 نقطة، فيما أنهى «فوتسي» البريطاني التعاملات منخفضاً بنسبة 0.25% إلى 8084 نقطة.
وفي اليابان، أنهى مؤشر «نيكاي» الجلسة منخفضاً بنسبة 0.3% أو ما يعادل 111 نقطة إلى 38701 نقطة، وتراجع نظيره الأوسع نطاقاً «توبكس» بنسبة 0.45% إلى 2701 نقطة، ليسجل المؤشران خسائر أسبوعية بنسبة 1.95% و1.6% على التوالي.