15 ديسمبر 2024, 3:07 مساءً
بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، برز أحمد الشرع، المعروف أيضًا باسم أبو محمد الجولاني، كزعيم فعلي للبلاد، وفي مقابلة حصرية مع "رويترز" كشف الشرع عن موقفه تجاه إسرائيل والصراعات المحتملة في المنطقة.
واتهم الشرع إسرائيل باستخدام ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها المتكررة على سوريا. وأشار إلى أن الحجج الإسرائيلية أصبحت ضعيفة، وأن انتهاكاتها الأخيرة تجاوزت خطوط الاشتباك، مما يشكل تهديدًا بتصعيد غير مبرر في المنطقة.
وأكد الشرع أن سوريا، بعد سنوات من الصراع والحرب، لا تتحمل مواجهات جديدة. وأوضح أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار، وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.
ويرى الشرع أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. وحذر من المغامرات العسكرية غير المحسوبة، مؤكدًا أن سوريا تسعى لتجنب أي تصعيد قد يعيق جهود إعادة الإعمار.
وفيما يتعلق بروسيا، شدد الشرع على ضرورة إدارة العلاقات الدولية بحذر. وأشار إلى أن علاقات روسيا مع سوريا يجب أن تخدم المصالح المشتركة، خاصة في ظل الدور الروسي البارز في المنطقة.
ومع تولي الشرع زمام الأمور في سوريا، يبقى السؤال: هل ستنجح سوريا في تجنب الصراعات والتركيز على إعادة الإعمار؟ وهل ستتمكن الدبلوماسية من الحفاظ على الاستقرار في المنطقة؟ أم أن التوترات مع إسرائيل قد تتصاعد وتؤدي إلى حرب جديدة؟