السبت 14 ديسمبر 2024 08:24 مساءً
توقع الاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا) أن تحقق صناعة النقل الجوى عائدات تزيد على تريليون دولار فى عام 2025 وأنها ستسجل أعداد ركاب قياسية، على الرغم مما وصفه رئيس الاتحاد ويلى والش بالصعوبات «غير المقبولة» فى الحصول على طائرات جديدة.. وعرقلت المشكلات التى واجهتها «بوينج» و«إيرباص» نمو شركات الطيران فى أنحاء العالم نتيجة تأخير تسليم الطائرات، وتقول شركات الطيران إنها لن تتمكن من خفض كلفة الوقود فى وقت تنقل فيه الركاب فى ظل عدم وجود طائرات أحدث وأكثر كفاءة.. وقال والش، رئيس الاتحاد للصحفيين فى جنيف: «لقد منحناهم الوقت. أعتقد أن قد صبرنا نفد. الوضع غير مقبول».. ورغم المشكلات، قال الاتحاد إنه يتوقع أن تحقق الصناعة ربحاً صافياً يبلغ 36.6 مليار دولار فى عام 2025، ارتفاعاً من 31.5 مليار دولار فى صافى الربح المتوقع للعام الحالي، مع وصول عدد المسافرين إلى 5.2 مليار مسافر.. وأن يتجاوز إجمالى إيرادات صناعة الطيران العالمية حاجز التريليون دولار للمرة الأولى على الإطلاق العام المقبل 2025.
<< وأضاف الاتحاد خلال فعاليات «IATA Global Media Day» أن الإيرادات سترتفع بنسبة 4.4% مسجلة 1.007 تريليون دولار فى العام المقبل، وذلك مقارنة بعام 2024.. ولفتت إياتا إلى أنه من المتوقع أن تنمو نفقات شركات الطيران، بنسبة 4% لتصل إلى 940 مليار دولار وذلك فى عام 2025.. ويأتى ذلك بعد أربع سنوات من انهيار الصناعة بخسارة 140 مليار دولار فى عام 2020 نتيجة لجائحة كوفيد-19، لكنها تعافت بفضل الطلب القوى على السفر.. ومن المتوقع أيضاً أن تنخفض أسعار وقود الطائرات، ما يوفر بعض الدعم.. ولكن حالة عدم اليقين المرتبطة بالصراعات فى الشرق الأوسط وأوكرانيا قد تشكل مخاطر على القطاع، حسبما قال الاتحاد الدولى للنقل الجوى.
<< وفى مصر كشف تقرير حديث للمركز الإعلامى لمجلس الوزراء تقدم مصر 36 مركزاً فى مؤشر البنية التحتية للنقل الجوى مستعرضاً تطور ترتيب مصر فى المؤشر، حيث شغلت المركز الـ27 عام 2024، مقارنة بالمركز الـ33 عام 2021، والمركز الـ41 عام 2019، والمركز الـ59 عام 2017، والمركز الـ63 عام 2015.. وأشار التقرير إلى تطور أبرز المؤشرات الفرعية لمؤشر البنية التحتية للنقل الجوي، حيث تقدمت مصر 17 مركزاً فى مؤشر كفاءة خدمات النقل الجوى، لتشغل المركز 23 عام 2024، مقارنة بالمركز 40 عام 2019 (بداية إصدار المؤشر)، علمًا بأن المؤشر يقيس مدى الالتزام بالمواعيد والسرعة والتكلفة، كما تقدمت مصر 7 مراكز فى مؤشر الربط بين المطارات لتشغل المركز 31 عام 2024، مقارنة بالمركز 38 عام 2019 (بداية إصدار المؤشر)، علمًا بأن المؤشر يقيس درجة تكامل الدولة داخل شبكة النقل الجوى العالمية.
<< وأشار التقرير إلى جهود إنشاء وتوسعة المطارات المصرية، حيث زادت الطاقة الاستيعابية بالمطارات بنسبة 28.5%، لتصل إلى 66.2 مليون راكب عام 2023، مقارنة بـ 51.5 مليون راكب عام 2014، وكذلك زيادة عدد المطارات التى تم إنشاؤها إلى 4 مطارات، لتصل إلى 23 مطارًا عام 2024، مقارنة بـ19 مطارًا عام 2014.. وأوضح التقرير أن المطارات الأربعة التى تم إنشاؤها تضمنت مطار سفنكس الدولى بطاقة استيعابية 900 راكب/ ساعة، وبرنيس الدولى بطاقة استيعابية 600 راكب/ ساعة والبردويل بطاقة استيعابية تصل إلى 300 /ساعة والعاصمة الدولى بطاقة استيعابية 300 راكب/ساعة.
<< وعن أبرز مشروعات تطوير المطارات المصرية، رصد التقرير أبرز مشروعات التطوير التى تم تنفيذها حيث شملت تطوير منظومة سيور الحقائب بمطار القاهرة الدولى لزيادة السعة من 4800 حقيبة فى الساعة إلى 12 ألف حقيبة فى الساعة، وكذلك إنشاء مبنى الركاب الجديد فى مطار برج العرب لزيادة الطاقة الاستيعابية من 1.2 مليون راكب سنويًا إلى 6 ملايين راكب سنويًا فضلًا عن زيادة الطاقة الاستيعابية لمطار شرم الشيخ إلى 10 ملايين راكب سنويًا بدلًا من 7.5 مليون راكب سنويًا، بالإضافة إلى تركيب الرادارات بهدف خلق تغطية رادارية لنحو 83% من مساحة المجال الجوى لمصر، بتكلفة 206.6 مليون يورو.
<< وفيما يتعلق بمشروعات التطوير الجارى تنفيذها لتعزيز وتنمية قطاع الطيران المدنى فى الفترة من يوليو 2024 حتى يونيو 2027، فوفقًا للتقرير تبلغ تكلفتها 31.3 مليار جنيه، وأبرزها، تطوير ورفع كفاءة الأداء بالمطارات بتكلفة 4.1 مليار جنيه، وكذلك تطوير ورفع كفاءة المنظومة الملاحية بتكلفة 3.2 مليار جنيه، فضلًا عن تطوير ورفع كفاءة منظومة تأمين وسلامة المطارات بتكلفة 3 مليارات جنيه.
<< يا سادة.. هذا ما رصده وكشف عنه مجلس الوزراء بالأرقام التى لا تكذب ولا تتجمل ولكن تشهد لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من البذل والعطاء أبناء قطاع الطيران على مر ١٠ سنوات كاملة منذ تولى الرئيس السيسى زمام الأمور فى يونيه ٢٠١٤ .. وكان رجال الطيران المدنى قيادات وعاملين على قدر المسئولية رغم الصعوبات والمعوقات والتحديات التى واجهت القطاع وفى ظل منافسة دولية مستعرة وشركات أفريقية وإقليمية عينها على مصر ومكانتها ومكانة شركاتها وهيئاتها فى السوق الدولى والأفريقى من خلال تحقيق طفرات هائلة، ولكن الشركة الوطنية «مصر للطيران» استطاعت رغم التحديات أن تصبح ضمن عمالقة شركات الطيران على المستوى العالمى من حيث عدد الركاب وعدد الوجهات وعدد طائرات الأسطول ومستوى الخدمة وكفاءة التشغيل، وبالقطع، فهذا الأمر لا يجعل المسئول الأول عن الطيران المدنى فى مصر يستطيع النوم قرير العين دون أن يكون قد وضع رؤية جديدة واستراتيجية حديثة وسياسات تسمح بعودة شركتنا الوطنية ذات الـ92 عامًا إلى المنافسة إن لم يكن للريادة على المستوى القارى والدولى أيضًا.
<< يا سادة.. فى خضم كل هذا الزخم وتحقيق طفرات فى جميع مجالات الحياه بمصر أثق بأن الطيار سامح الحفنى، وزير الطيران، لا يدخر وسعًا فى فتح آفاق جديدة لإحداث نقلة نوعية ملموسة بصناعة النقل الجوى.. وخاصة مجال التدريب الذى يعتبر العمود الفقرى لبناء كوادر و كفاءات طبقاً للمعايير الدولية وبثقافة عمل مختلفة من الأهداف الأساسية التى يحملها الوزير فى حقيبته لكى تعود مصر لمكانتها المستحقة. وبدون تعليم و تدريب راقيين فلا فرصة لنا للمنافسة فى مجال ذى طبيعة ديناميكية سريعة التطور..
<< أما عن جذب الاستثمارات وتشجيعها فنرى أنها على قائمة أولويات واهتمامات الوزارة حيث لا يقتصر الاستثمار على شركات الطيران فحسب بل يبدأ من جذب استثمارات لتأسيس المعاهد ومراكز التدريب والمشاركة أو تأسيس شركات الخدمات الأرضية و الجوية وشركات الطيران وشركات المطارات وإدارة المطارات وخلافه لخلق بيئة تنافسية صحية فى إطار من القواعد الحاكمة التى تحفظ جودة الخدمة واقتصاديات تشغيلها مع فرصة التوسع أفريقيا انطلاقاً من مصر.
** همسة طائرة
<<.. يا سادة.. قلت وما زلت أقول كان الله فى عون كل مسئول تولى المسئولية فى ظروف غاية التعقيد.. وشكراً لكل مسئول لا يراعى إلا مصلحة وطنه أولاً وأخيراً فى وقت تعيش فيه مصر مرحلة الانطلاق الى العالمية من خلال الاستغراق فى المحلية بثقافة مصلحة الوطن فوق الجميع .. وفى الطيران المدنى شكراً لكل من يسعى للحفاظ على سمعة قطاع يتعلق بالأمن القومى للوطن وبصناعة من أدق وأخطر الصناعات وهى صناعة النقل الجوى وفى وسط تحديات دولية وصراعات تنافسية داخلية وخارجية ليظل الطيران المدنى المصرى مشرقاً وضّاء داخل الكيانات الدولية بخارطة طريق هدفها الأول والأخير مصلحة الوطن.. مع تعافى الطيران بعد جائحة كورونا.