السبت 7 ديسمبر 2024 03:51 مساءً
وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المعارضة السورية بـ الإرهابيين، خلال لقاء أستانة الذي عقد أمس في الدوحة العاصمة القطرية، لتقرير مصير سوريا بعد أزمة المعارضة السورية، وانضم المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون للاجتماع الثلاثي التركي الإيراني الروسي .
وقال لافروف، إن موسكو ستدعو الحكومة السورية و"المعارضة " إلى الحوار، مؤكدا أن القوات الجوية الروسية تساعد الجيش السوري، داعيا إلى وقف فوري "للأنشطة العدائية" في سوريا. وأضاف أنه من غير المقبول السماح "لمجموعة إرهابية" سورية بالسيطرة على أراضٍ في انتهاك لوحدة البلاد.
وأوضح أن المعارضة السورية يتم استغلالها لأغراض جيوسياسية، مؤكدا: قلقون على مصير الشعب السوري ولا نريد أن ينتهي به الحال مثل العراقيين أو الليبيين.
ولفت إلى أن روسيا ستنسق مع الإيرانيين والأتراك بشأن التطورات في سوريا، مشددا على أن دور روسيا أن تحارب الجماعات الإرهابية في سوريا حتى لو قالوا إنهم لم يعودوا إرهابيين.
البدء بحوار سياسي بين الجانبين
أما رئيس وزراء إيران عباس عراقجي، قال إن هناك توافق بين جميع المشاركين على ضرورة إنهاء الصراع في سوريا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، والجميع متفق على أنه ينبغي البدء بحوار سياسي بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة الشرعية.
وأوضح عراقجي، أن المشاركين في اجتماع أستانا في الدوحة، أكدوا ضرورة وقف الاشتباكات في سوريا والحفاظ على وحدتها،
تحذير من حرب أهلية في سوريا
فيما حذر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال منتدى الدوحة، من نشوب حرب أهلية في سوريا تهدد وحدة البلاد في حال لم يتم التوصل لحل سياسي.
وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد، لم ينتهز فرصة الهدوء خلال السنوات الماضية ليبدأ تصحيح علاقته بشعبه.
محاولة لإيجاد مخرج سياسي
لقاء الاستانة عقد في الدوحة مع روسيا وإيران في محاولة لإيجاد مخرج سياسي وسلمي للأزمة في سوريا، على خلفية التطورات الأخيرة في سوريا، وهجوم المسلحين على الشمال السوري ومناطق أخرى، بينما يعمد الجيش بمساعدة روسيا، إلى استهداف مواقع تجمع المسلحين في المناطق التي يتقدّم نحوها.
وتهدف صيغة "أستانة " التي بدأت عام 2017 في كازاخستان، لتمكين إيجاد حلّ سياسي للأزمة في سوريا.