أخبار عاجلة

اخبار اليوم : "الصفيان": ارحموا الأم والزوجة في رمضان.. تقضي اليوم بالمطبخ تعد الإفطار وتقولون لها " ليش ما سويتي" بالتفصيل

تم النشر في: 

02 مارس 2025, 3:13 مساءً

يطالب الكاتب الصحفي محمد عبدالعزيز الصفيان كل أسرة أن تترفق وترحم الأم، أو الزوجة في رمضان، حيث تقضي اليوم بين المطبخ وغرف التخزين والثلاجة كأنها في معركة يومية من أجل إعداد الإفطار، مطالبًا الأزواج والأبناء بمساعدة الزوجات والأمهات، ومؤكدًا أن في كل بيت هناك أمًا أو زوجة تعاني بصمت ولا تتحدث لأنها تحبكم، ولأنها اعتادت أن تعطي دون انتظار المقابل، لكن لا تكونوا ممن يستغلون هذا الحب. لا تضغطون على قلب طيب حتى ينكسر لا تجعلوها في رمضان تشعر أنها مجرد شخص يجب عليه أن يلبي الطلبات فقط.

الأم أو الزوجة.. لا تعرف معنى الراحة في رمضان

وفي مقاله "في قلبها تعب لا يشعر به أحد.. تكفون ارحموها" بصحيفة "اليوم"، يقول "الصفيان": "منذ الصباح والبيت هادئ الجميع إما نائم أو مستلقٍ بانتظار ساعة الإفطار لكن هناك شخصًا واحدًا لا يعرف معنى الراحة، الأم أو الزوجة، التي تتحرك بين المطبخ وغرف التخزين والثلاجة كأنها في معركة يومية، الكل لديه طلب والكل لديه رغبة، أحدهم يريد سمبوسة بالجبن والثاني باللحم والثالث يصرّ على أن تكون مقرمشة تمامًا، بينما الأب يتمنى طبق الشوربة الفلاني والابن يريد مشروبًا باردًا خاصًا والبنت تتذكر فجأة أنها تحب الحلى الفلاني، وكل هذه الأوامر تُلقى على هذه الإنسانة دون أدنى إحساس أو تقدير.. وما إن يقترب موعد الإفطار حتى تبدأ مرحلة أخرى من المعاناة هي لا تجلس مثلهم ولا تنتظر اللحظة المباركة بهدوء بل تواصل عملها بين تسخين هذا وتحضير ذاك وسكب العصير وإعداد السفرة، وهي بالكاد تلتقط أنفاسها بينما الآخرون ينتظرون فقط.. لكن المصيبة لا تنتهي عند هذا الحد، فلو نسيت شيئًا أو لم تستطع تحضير طبق معين تبدأ أصابع اللوم توجه إليها ليش ما سويتي العصير الفلاني، ليش ما جهزتي الفطائر ليش ما طبختي أكلة رمضان اللي تعودنا عليها وكأنها مسؤولة عن تحقيق كل أحلامهم وأمنياتهم في هذا الشهر، بينما هي لا تملك إلا يدين وقلبًا مرهقًا".

ارحموها فإنها بشر

ويعلق "الصفيان" قائلاً: "ارحموها فإنها بشر، الأم ليست آلة ولا موظفة عندكم، إنها إنسانة لها طاقة ولها مشاعر وتعبها لا يُرى إلا حين تنهار صحتها حين تشتكي، حين يخذلها جسدها بعد سنوات من العطاء غير المشروط، لماذا يجب أن تصل الأمور لهذا الحد حتى تفهموا أنها تستحق الراحة؟

ولماذا لا يبادر أحد بمساعدتها ولو في الأشياء البسيطة؟ لماذا لا تكون هناك قناعة بأن الإفطار ليس اختبارًا يوميًا في تنوع الأطباق؟

لماذا لا يشعر أحدكم بالخجل حين يراها وحيدة في المطبخ تعمل وأنتم مستلقون بانتظار الأذان؟

رمضان ليس موسمًا للإرهاق وليس فرصة لجعلها تتحول إلى طباخة طوال اليوم، رمضان شهر الرحمة، فأين الرحمة بها أين الكلمة الطيبة التي ترفع من معنوياتها أين العون الذي يجعلها تشعر أنها ليست وحدها!!".

لا تكرروا ليش ما سويتي

وينهي "الصفيان" قائلاً: "ختامًا، لا تكرروا ليش ما سويتي، في كل بيت هناك أم أو زوجة تعاني بصمت ولا تتحدث لأنها تحبكم، ولأنها اعتادت أن تعطي دون انتظار المقابل، لكن لا تكونوا ممن يستغلون هذا الحب. لا تكونوا ممن يضغطون على قلب طيب حتى ينكسر لا تجعلوها في رمضان تشعر أنها مجرد شخص يجب عليه أن يلبي الطلبات فقط".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار اليوم : اختتام أعمال "الملتقى الخليجي للموهبة والإبداع" 2025 بالتفصيل
التالى اخبار اليوم : الشيخ سعد الخثلان يُدشِّن استراتيجية جمعية "تعلم" للسنوات الثلاث القادمة بالتفصيل