اخبار اليوم : بعد إعلان الـ50 مليار ريال .. ملتقى الاستثمار في التعليم يوحد الآراء على منصة X بالتفصيل

سلّط "ملتقى الاستثمار في التعليم"، الذي افتتحه وزير التعليم يوسف البنيان أمس الثلاثاء، بحضور وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل وعددٍ من المستثمرين والمسؤولين، الضوء على فرص متاحة من خلال تمكين القطاع الخاص بضخ استثماراته في القطاع، وافتتاح المزيد من المدارس الأهلية من جانب، والعمل على تطوير أداء المعلم من جانب آخر يتمثل بالاستثمار في المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، ما ينعكس على بيئة تعليمية نموذجية، تثمر عن إيجاد أجيال من الطلاب المتفوقين والمنافسين عالميًا.

وعبر منصة X تفاعل مغردون مع توجه وزارة التعليم نحو الاستثمار، وعلّق الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط عبدالرحمن الراشد في حسابه : السماح للمؤسسات التعليمية العالمية وكبار المستثمرين بدخول سوق التعليم السعودي سيعزز تطوير التعليم.. مفتاح التطوير الشامل

‏نحو 7 ملايين طالب وطالبة في التعليم العام، بينهم مليون في مدارس القطاع الخاص، (حاليًا 17 % من الإجمالي ويفترض أن تصل إلى 25 % في عام 2030 وفق متطلبات الرؤية).

وغرد عبدالله الجدعاني : "من العام المقبل سوف يتم توظيف الأجدر فقط في الوظائف التعليمية، واختيار المعلم سيكون عبر رحلة تطويرية لمدة سنة، من خلال المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، لضمان الجودة".

وامتدح الدكتور علي عبده الألمعي، أهداف الملتقى وتطلعاته، قائلاً : "هو يعكس حرص قيادات الوزارة على معالجة المعوقات التي تحد من الاستثمار والتخصيص للخدمات التعليمية؛ والاستفادة من مخزون الفرص الاستثمارية لدى الوزارة، سواءً من المباني أو الأراضي أو الخدمات التعليمية المساندة".

وتابع "إن تمكين وزارة التعليم للقطاع الخاص، وتحقيق تطلعاته في القيام بدوره في الاستثمار بالعملية التعليمية بما يتوافق مع المعايير والمتطلبات المحلية والعالمية يستحق الشكر والتقدير لوزارة التعليم وقياداتها، فالاستثمار في التعليم سيحقق ميزة تنافسية، تُسهم في زيادة الإنتاجية والابتكار وتوفير فرص أكبر للنجاح الاستثماري بالتعليم وتنويع الخيارات التعليمية أمام المتعلم؛ وزيادة المشاركة المجتمعية في خدمة التعليم وبناء مخرجات تعليمية تتوافق مع متطلبات التنمية وحاجات سوق العمل.. شكرًا وزير التعليم، فاليوم نستطيع القول إنه تم معالجة معوقات التخصيص والاستثمار في التعليم بقراراتكم المشجعة ودعمكم الكبير".

وبنظرة تفاؤلية، قال المغرد الدكتور ماجد الماضي إن "قطاع التعليم في المملكة يشهد تحولاً كبيرًا بشأن تعزيز الاستثمار الخاص، وهو توجه يعكس مدى الجدية في تطوير البيئة التعليمية".

وقال عبد الرحمن الحبيب أحد المشاركين في ملتقى الاستثمار في التعليم "سعيد اليوم بمشاركتي في الحوار في الملتقى، والتحدث عن أبرز الفرص والإنجازات في قطاع التربية الخاصة، وكل ما يحتاج إليه طالب التربية الخاصة هي بيئة حاضنة محفزة لتحقيق النجاح والتغلب على التحديات ..شكرًا لمملكتنا لحرصها الدائم على خلق هذه البيئة المحفزة".

وتطرقت الدكتورة يُسرى إلى أهمية تدريب المعلم وتأهيله للدور المطلوب منه للرفع من مستواه الفني، حتى يواكب الطموحات والتطلعات، مشيرًا إلى دور المعهد الوطني للتطوير في هذا المسعى، وقال : "لمن يسأل : هذا حساب المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي الذي سيتولى تدريب المعلمين وتطويرهم مهنيًا لمدة عام..قريبًا في هويته الجديدة".

وتابعت يُسرى مخاطبة المعلم : "قلتها العام الماضي ..وأذكركم بها الآن، العام المقبل، وهو 2026 سنة مفصلية في التعليم، وأولى الخطوات ما ذُكر اليوم في الملتقى، وشعار المرحلة القادمة : الأمان الوظيفي بعد الله هو اجتهادك وإنجازك ومهاراتك وإنتاجك، والبقاء للمُنجز الفعّال، ولا مجال للمساواة بين المُنجز والخامل".

وفضّل محمد الظفيري الإشادة بتنظيم ملتقى الاستثمار في التعليم، وقال : "ما أجمل البساطة في التنظيم.. أريحية في الحضور وكذلك الاستماع".

واعتبر بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة التمويل "أحد ممكنات تطوير قطاع التعليم وتعزيز استدامته".

وكان وزير التعليم يوسف البنيان افتتح الملتقى، وقال في كلمة له إن "الاستثمار في التعليم فرصة متاحة للمستثمرين في جميع مناطق التعليم دون استثناء"، مضيفًا "الملتقى منصة تجمع المستثمرين في مختلف القطاعات التعليمية، وهدفنا أن يكون لدينا مخرجات تعليمية تواكب رؤية المملكة في أن يكون المواطن السعودي منافسًا عالميًا".

وأكمل الوزير "نُعلن فيه عن فُرص استثمارية تفوق الـ 50 مليار ريال بحلول 2030"، مضيفًا "نعمل معًا نحو بيئة استثمارية تحفيزية تدعم النمو والاستدامة"، مبينًا أن "الوصول لجودة التعليم تتطلب أن نعمل وفق مستهدفات رؤية السعودية في إيجاد مواطن سعودي منافس عالميًا وليس فقط محليًا أو إقليميًا".

يُشار إلى أن ملتقى الاستثمار في التعليم 2025 يحمل شعار "استثمر من أجل الأثر" حيث يمثل الملتقى منصة تجمع المستثمرين لمناقشة واقع ومستقبل الاستثمار في التعليم، وتسلط الضوء على الفرص الاستثمارية والتوجهات الاستراتيجية الداعمة لتطوير القطاع، وتفعيل الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، بما يدعم التنمية المستدامة ويرفع كفاءة العملية التعليمية، ويُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

ويركز الملتقى أعماله على التوجهات الاستراتيجية للاستثمار في التعليم، والممكنات وفرص وتحديات المستثمرين في قطاع التعليم الخاص، إلى جانب أهمية تطوير أداء المعلم، حتى يمكنه النهوض بالتعليم، وهو ما ينعكس على الاستثمارات في القطاع.