13 ديسمبر 2024, 10:33 صباحاً
تُعد فعاليات "إكسبو الدولي" وكأس العالم لكرة القدم من أبرز الأحداث العالمية التي تجمع بين الحشود الضخمة والرؤى الإستراتيجية للدول المستضيفة.
ومع إعلان المملكة العربية السعودية استضافتها "إكسبو 2030" في الرياض، كأس العالم لكرة القدم 2034، وكأس آسيا 2027، تتضح الخُطط الطموحة التي تُجسّد رؤية السعودية 2030 بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي لعب دوراً محورياً في تحويل المملكة إلى مركز عالمي للأحداث الرياضية والثقافية.
رؤية التحوُّل: الأمير محمد بن سلمان في قلب التغيير
منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، رسم الأمير محمد بن سلمان مساراً طموحاً لتحويل المملكة إلى قوة اقتصادية وثقافية ورياضية عالمية.
وتأتي استضافة هذه الفعاليات الكبرى كأحد أركان هذه الرؤية التي تركّز على تنويع مصادر الدخل من خلال تطوير القطاعات غير النفطية، مثل: السياحة والترفيه والرياضة، تعزيز المكانة الدولية للمملكة كمحورٍ عالمي للتعاون والابتكار، وتمكين الشباب السعودي من خلال دعم الأنشطة الرياضية والثقافية الكبرى.
وفي مناسبات عديدة، أكّد الأمير محمد بن سلمان، أن استضافة الأحداث الكبرى ليست مجرد فعّاليات عابرة، بل هي أدوات إستراتيجية لتحقيق تطلعات الشعب السعودي، وتعزيز موقع المملكة كمركزٍ عالمي للتغيير والإبداع.
"إكسبو 2030".. رؤية المستقبل
وجاء اختيار العاصمة الرياض لاستضافة "إكسبو 2030" نتيجة جهودٍ مكثّفة قادها الأمير محمد بن سلمان، حيث نجحت المملكة في تقديم ملف استضافة متميّز يُبرز التزامها بالاستدامة والتطوير الحضري.
وستشهد الاستعدادات لـ "إكسبو 2030" استثمارات ضخمة تشمل مشروع الرياض الخضراء لتحويل المدينة إلى واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم، توسعة شبكة النقل العام بما في ذلك مترو الرياض وقطارات سريعة تربط المدن الكبرى، وإنشاء بنية تحتية عالمية تشمل مرافق سياحية وترفيهية تستوعب ملايين الزوّار المتوقعين.
الرياضة في قلب النهضة.. كأس آسيا وكأس العالم
تأتي استضافة السعودية كأس آسيا 2027 كجزءٍ من جهودها لتعزيز مكانتها كوجهة رياضية عالمية. وتُعد البطولة محطة تمهيدية لاستضافة كأس العالم 2034، حيث تركّز المملكة على تطوير الملاعب الرياضية، تحسين الخدمات اللوجستية، وتعزيز تجربة المشجعين.
وفيما يتعلق بكأس العالم 2034، تعمل المملكة على مشروعات كبرى تشمل، بناء وتجديد الملاعب وفق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، تعزيز البنية التحتية السياحية لاستقبال ملايين المشجعين من مختلف أنحاء العالم، واستثمار الرياضة كمنصة للتعاون الدولي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
هيئة الترفيه.. بوابة الإبهار للعالم
وإلى جانب الرياضة، لعبت هيئة الترفيه دوراً كبيراً في تعزيز صورة المملكة عالمياً من خلال استضافة أنشطة وفعاليات عالمية بارزة.
ونظمت "الهيئة" حفلات عالمية لفنانين عالميين وأحداث موسيقية كبرى، فعاليات رياضية كسباقات "الفورمولا 1" والملاكمة العالمية، ومهرجانات ثقافية مثل موسم الرياض، الذي جذب ملايين الزوّار وأسهم في نقل صورة إيجابية عن التنوُّع الثقافي والتقدُّم الحضاري للمملكة.
التكامل بين الفعاليات الكبرى
تعكس استضافة السعودية "إكسبو 2030"، كأس آسيا 2027، وكأس العالم 2034، رؤية إستراتيجية تهدف إلى تحقيق التكامل بين الرياضة والثقافة والاقتصاد.
وستُسهم المشروعات المرتبطة بهذه الفعاليات في تحويل الرياض إلى مركز عالمي للأعمال والترفيه، تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال السياحة، الاستثمار، والابتكار، وبناء إرث طويل الأمد يدعم الأجيال المُقبلة من السعوديين.
رسالة المملكة إلى العالم
وتُبرز هذه النجاحات التحوُّل الجذري الذي تشهده السعودية تحت قيادة الأمير محمد بن سلمان.
وأصبحت المملكة نموذجاً عالمياً في استخدام الأحداث الكبرى لتحقيق أهداف تنموية مستدامة.
وبينما يُظهر "إكسبو 2030" التزام المملكة بالابتكار والتكنولوجيا، يُبرز كأس آسيا وكأس العالم شغفها بالرياضة وقدرتها على التنظيم العالمي.
إن السعودية اليوم تبعث رسالة واضحة مفادها أنها جاهزة لاستقبال العالم، ليس فقط خلال الفعّاليات، بل كوجهةٍ دائمة للفرص والإبداع والتعاون الدولي.