21 فبراير 2025, 3:51 مساءً
شنت السلطات التركية، اليوم الجمعة، حملة أمنية كبرى استهدفت سلسلة مطاعم شهيرة متخصصة في تقديم "كباب الدونر"، بتهمة استخدامها كواجهة لتمويل جماعة فتح الله غولن، وذلك ضمن تحقيق واسع النطاق امتد إلى 31 مدينة وأسفر عن اعتقال 353 شخصاً، بينهم 10 موظفين حكوميين.
وأعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن التحقيقات كشفت عن "نمو قائم على المرجعية"، حيث لم يكن يُسمح بالانضمام إلى شبكة الامتياز التجاري إلا للأفراد الحاصلين على توصيات تنظيمية، ما ساهم في استخدام هذه الشبكة لدعم أعضاء التنظيم مالياً، وجمع التبرعات لهم، مع تحويل الأموال إلى الخارج عبر الامتيازات الدولية للشركة، وفقاً لما نقلته "العربية نت".
كما أظهرت التحقيقات أن المتورطين لجؤوا إلى وسائل أخرى لغسل الأموال، مثل استخدام محلات المجوهرات كغطاء لتمرير التحويلات المالية غير المشروعة، في محاولة للتحايل على الرقابة. وأكدت السلطات أن أنشطة هذه الشركة كانت تحت المتابعة الدقيقة منذ فترة طويلة، ضمن جهود مكافحة تمويل الإرهاب.
وتأتي هذه العملية في إطار الحملة المستمرة التي تقودها أنقرة ضد ما تصفه بـ"بقايا تنظيم غولن"، الذي تتهمه السلطات بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016. ومنذ ذلك الحين، نفذت الحكومة التركية حملات اعتقال واسعة شملت الآلاف، إلى جانب فصل عشرات الآلاف من وظائفهم، وسط انتقادات دولية تتهم أنقرة بملاحقة المعارضين السياسيين تحت غطاء مكافحة الإرهاب.