17 فبراير 2025, 1:00 مساءً
أعلنت الهيئة العامة للنقل العام بمدينة الرياض عن بدء تشغيل محطتين جديدتين على المسار البرتقالي لقطار الرياض، وذلك اعتبارًا من يوم غدٍ الثلاثاء 18 فبراير 2025.
وتشمل المحطات الجديدة كلًا من محطة المرقب ومحطة شارع عائشة بنت أبي بكر، مما يسهم في تحسين شبكة النقل العام وتوفير خيارات أوسع للتنقل داخل العاصمة.
ويأتي تشغيل المحطتين في إطار الجهود المستمرة لتعزيز كفاءة المواصلات العامة وتسهيل وصول الركاب إلى مختلف الوجهات في المدينة.
ويُعد المشروع خطوة تعكس طموحات الرياض لتكون المدينة الأولى عالميًا ببنية تحتية متطورة، حيث يتضمن 85 محطة قطار، من بينها أربع محطات رئيسة تُعد جوهر هذا الإنجاز الضخم. وقد صُممت المحطات بمواصفات هندسية حديثة تجعلها وجهات متعددة الاستخدامات، تجمع بين الجمال المعماري والكفاءة الوظيفية، حيث تنقسم إلى 34 محطة علوية، و4 محطات على سطح الأرض، و47 محطة تحت سطح الأرض.
وتتربع المحطات الأربع الرئيسية على قائمة عوامل الجذب للمشروع، وهي: محطة مركز الملك عبدالله المالي (KAFD)، محطة STC، محطة قصر الحكم، والمحطة الغربية. وتقع هذه المحطات في مناطق حيوية ذات كثافة عالية، وتشكل نقاط التقاء لعدة مسارات للقطار ونظام نقل الحافلات، مما يعزز كفاءة التنقل داخل المدينة. كما تقدم هذه المحطات خدمات متكاملة تشمل مواقف للسيارات، وخدمات العملاء، ومنافذ بيع التذاكر، ومجموعة من المحلات التجارية والمطاعم، ما يجعلها مراكز حضرية متكاملة.
وقد تم اختيار تصاميم المحطات من خلال مسابقة معمارية دولية شاركت فيها كبرى الشركات الهندسية العالمية. وجاءت التصاميم من نخبة من الأسماء البارزة عالميًا، منها: شركة زها حديد (بريطانيا) لمحطة مركز الملك عبدالله المالي، شركة سنوهيتا (النرويج) لمحطة قصر الحكم، شركة جيربر (ألمانيا) لمحطة STC، وشركة دار الدراسات العمرانية (السعودية) للمحطة الغربية.
وراعت التصاميم معايير الاستدامة واستخدام مواد صديقة للبيئة، مع التركيز على الجوانب التشغيلية وسهولة الصيانة المستقبلية، ما يعكس رؤية المشروع نحو تحسين البيئة العمرانية.
ويضم المشروع أسطولًا مكونًا من 190 قطارًا و452 عربة، تم تصنيعها من قبل كبرى الشركات العالمية، وهي: سيمنز (ألمانيا)، بومبارديير (كندا)، وألستوم (فرنسا).
وتميزت القطارات بتصميم عصري مستوحى من "وجه مبتسم"، ما يعكس ترحيب الرياض بسكانها وزوارها. كما تم اعتماد ألوان مميزة لكل مسار لتسهيل التنقل بين خطوط الشبكة.
ويشتمل المشروع على 19 موقعًا لمواقف السيارات تتوزع على مختلف مسارات الشبكة، بسعات تتراوح بين 400 و600 سيارة، لتشجيع التنقل عبر القطار بدلًا من السيارات الخاصة. إضافة إلى أكثر من 7 مراكز لصيانة ومبيت القطارات موزعة على أطراف المدينة، لضمان استمرارية التشغيل بكفاءة.
ويُعد هذا المشروع نقلة نوعية في مجال النقل العام بمدينة الرياض، حيث يجمع بين الابتكار، الراحة، والاستدامة، ليشكل أساسًا متينًا لمستقبل حضري أكثر اتصالًا وتنظيمًا، ويمثل نموذجًا يحتذى به للمدن الكبرى حول العالم.