أخبار عاجلة

تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل وسط مخاوف من تحديثات سلاح الجو المصري

شهدت العلاقات بين مصر وإسرائيل توترًا متزايدًا في الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع تصعيد إعلامي من الجانب الإسرائيلي ضد القاهرة.

اتهمت وسائل الإعلام العبرية مصر بالتحرك نحو تعزيز قواتها الجوية بصفقات أسلحة متطورة، وهو ما أثار قلقًا كبيرًا داخل الأوساط الأمنية في إسرائيل.

تواصل مصر تحركاتها الميدانية والسياسية، ولا سيما في معبر رفح، حيث رفضت بشكل قاطع المقترحات الأمريكية المثيرة للجدل التي تدعو إلى تهجير أهالي غزة إلى سيناء.

وقد رأت القاهرة في هذه المقترحات تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، مما أدى إلى اتخاذها خطوات حازمة في مواجهة هذه المخططات.

أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن التوتر تصاعد بسبب إمكانية حصول مصر على طائرات مقاتلة صينية من طراز J-10C، المعروفة باسم “الأسد الصيني”، والمجهزة بصواريخ جو-جو متقدمة من نوع PL-15.

توقعت المصادر أن هذه الخطوة قد تغير ميزان القوى في المنطقة بشكل كبير، حيث يصل مدى الصواريخ إلى 200-300 كيلومتر، ما يمنح مصر قدرة قتالية متفوقة في الجو.

ركزت مصر في السنوات الأخيرة على تعزيز قدراتها العسكرية الجوية من خلال صفقات أسلحة مع عدة دول، منها الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا.

وقامت بتطوير أسطولها الجوي بشراء طائرات “رافال” الفرنسية، وطائرات “إف-16” الأمريكية، وكذلك طائرات “ميج-29 إم” الروسية.

يأتي الآن اهتمام مصر بالطائرات الصينية كجزء من استراتيجية تهدف إلى تنويع مصادر السلاح وتوسيع خياراتها العسكرية بعيدًا عن الاعتماد الكامل على الشركاء الغربيين.

تحدثت وسائل الإعلام العبرية عن أن السلاح الجوي المصري يسعى للحصول على النسخة التصديرية من صاروخ PL-15E، الذي يصل مداه إلى 150 كيلومترًا.

ورغم أن هذه النسخة أقصر من النسخة المستخدمة في الجيش الصيني، فإنها تمثل تطورًا كبيرًا بالمقارنة مع الصواريخ الموجودة حاليًا في المنطقة.

عبر المحللون الإسرائيليون عن قلقهم من إدخال هذا الصاروخ إلى الترسانة المصرية، خاصة وأنه مزود برادار مسح إلكتروني نشط (AESA)، ما يمنح الطائرات المصرية قدرة على استهداف طائرات العدو من مسافات طويلة جدًا تتجاوز قدرات الأسلحة التقليدية. وتحدث المحللون عن أن هذا التطور قد يغير قواعد اللعبة في المواجهات الجوية المستقبلية.

رأت إسرائيل أن إدخال صاروخ PL-15 إلى الخدمة في سلاح الجو المصري يمثل تهديدًا حقيقيًا لتفوقها الجوي في المنطقة، خصوصًا وأن هذا الصاروخ يتفوق في المدى على الصاروخ الأمريكي AIM-120 AMRAAM.

عبرت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن مخاوفها من أن هذا التحول قد يضعف هيمنة إسرائيل الجوية في أي نزاعات مستقبلية قد تنشب في الشرق الأوسط.

اعتمدت الولايات المتحدة وفرنسا لسنوات على سياسة تقليدية تضمن بقاء إسرائيل متفوقة عسكريًا على جيرانها من خلال تقييد بيع الأسلحة المتطورة إلى الدول العربية.

شملت هذه القيود عدم بيع صواريخ جو-جو بعيدة المدى مثل الصواريخ الفرنسية “ميكا” أو الأمريكية “إيه آي إم-7 سبارو”، التي تعد أقل تطورًا مقارنة بالصاروخ الصيني PL-15.

واجهت مصر في السابق ضغوطًا دبلوماسية من الولايات المتحدة لمنعها من إتمام صفقات عسكرية كبيرة مع دول مثل روسيا، بما في ذلك صفقة الطائرات الروسية سو-35.

ورغم أن مصر لم تحصل حتى الآن على موافقة نهائية بشأن صفقة طائرات J-10C الصينية، فإن النقاشات داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية تشير إلى مخاوف طويلة الأمد بشأن التداعيات المحتملة لهذه الصفقة.

تحسبت إسرائيل للآثار السلبية التي قد تترتب على إدخال هذه الطائرات والصواريخ الصينية إلى القوات الجوية المصرية، خاصة أن هذه الأسلحة قد تغير ميزان القوى العسكري في منطقة شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط بشكل عام.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس الحكومة يعلن زيادة معاشات تكافل وكرامة وخطط استثمارية لتطوير وسط البلد
التالى الدولار والذهب يواصلان الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي وسط اضطرابات سياسية