17 فبراير 2025, 12:55 مساءً
بدأ مزارعو منطقة جازان في تسويق إنتاج مزارعهم من ثمار البطيخ الأحمر، ويتوقعون أن يكون إنتاج هذا العام أكثر وفرة من الأعوام الماضية، مؤملين أن يقابلها حركة شرائية نشطة وخاصة في شهر رمضان المبارك.
وتبلغ المساحة المزروعة بالمنطقة 14000 هكتار تنتج ما يزيد على 15000 طن، وينقل المشترون حمولاتهم في مركبات لبيعها في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وفي محال بيع الجملة بسوق الخضار ومحال التجزئة المنتشرة في المنطقة، وتختلف الأسعار وفقًا للحجم والجودة.
ورصدت عدة صور في عدد من المزارع في المنطقة، وبالتحديد في محافظة بيش ومركز "العالية" التابع لمحافظة صبيا وأسواق الخضار والفواكه، وفرة في حجم المعروض من البطيخ البلدي الأحمر "السكري"، الذي يجد إقبالاً كبيرًا على تناوله، خصوصًا في فصل الصيف لتعويض السوائل التي يفقدها الناس في أجواء الحر.
ويُعدّ البطيخ مصدرًا كبيرًا للفيتامينات، ويقوي المناعة، ويحمي الدماغ، ويقي من أمراض القلب والسرطان، ويحمي من الجفاف، ويُزْرَع إما بعد هطول الأمطار أو عبر سقاية الأرض وغمرها بالماء مرتين، ومن ثم تتم عملية زراعة البذور التي تستمر 90 يومًا، ولا يتأثر محصول البطيخ كثيرًا بالجفاف والرطوبة، كما تعد التربة الرملية الخفيفة ذات التصريف الجيد الغنية بالمواد العضوية هي الأنسب لزراعته، ويمتد غصن شجرة البطيخ إلى ثلاثة أمتار، وتنتج كل شجرة من 5 إلى 7 حبات.
يذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تسعى عبر برنامج التنمية الريفية المستدامة "ريف" إلى زيادة الكفاءة الإنتاجية لمحصول الحبحب، وتحقيق الأمن الغذائي، ورفع معدل زراعته في معظم مناطق المملكة، ومن أهم المناطق إنتاجًا الرياض، والجوف، وحائل، ومكة المكرمة، والقصيم، وجازان.
ومع انطلاقة موسم البطيخ، تنظِّم الوزارة عددًا من المهرجانات الخاصة بالبطيخ، وغالبًا ما يصاحبها معارض وفعاليات متنوعة، وبرامج ترفيهية وثقافية واجتماعية لكل أفراد الأسرة والمجتمع، إضافة إلى عدد من ورش العمل الزراعية المتخصصة، تهدف إلى تطوير ودعم المزارعين المحليين، والإسهام في تسويق منتجاتهم، ودعم زيادة إنتاج المحاصيل من فاكهة البطيخ المحلي؛ لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بتنويع القاعدة الإنتاجية، وزيادة الناتج المحلي غير النفطي بالمملكة.