13 فبراير 2025, 12:15 مساءً
أكد وزير الثقافة والإعلام السوداني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة خالد الأعيسر، أن الوضع العسكري في السودان يشهد تقدمًا واضحًا لصالح الجيش السوداني، مشيرًا إلى أن استهداف المستشفى السعودي في الفاشر من قبل ميليشيا الدعم السريع يعد جريمة مروعة ضد الإنسانية، أودت بحياة أكثر من 70 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير الأعيسر مساء أمس، بعدد من ممثلي القنوات الفضائية والصحف المحلية السعودية والسودانية، والذي عُقد في منزل القنصل العام السوداني بجدة، السفير كمال علي، حيث تمت مناقشة آخر المستجدات في السودان، خاصةً على الصعيدين العسكري والإنساني، في ظل الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع.
وقال "الأعيسر" لـ"سبق" إن "الوضع العسكري في السودان يشهد تقدمًا كبيرًا لصالح الجيش السوداني، حيث جلتُ في مدن العاصمة الثلاث، بما فيها الخرطوم، ورأيت بعيني التقدّم الواضح للجيش في مختلف المحاور".
وأضاف: "القوات المسلحة تعمل على تحرير كل شبر من السودان، وهي تتصدى لمؤامرة دولية تقودها جهات عدة لدعم هذه الميليشيا المتمردة التي لا تتوانى عن استهداف المدنيين والمرافق الحيوية".
وأضاف: "استهداف المستشفى السعودي في الفاشر، الذي راح ضحيته أكثر من 70 مدنيًا في أواخر شهر يناير الماضي معظمهم من النساء والأطفال، جريمة بشعة تعكس وحشية هذه الميليشيات وسياستها في الضغط على الحكومة السودانية عبر استهداف القطاع الصحي".
وتابع "هذا ليس جديدًا عليهم، فقد سبق أن هاجموا المخزون الاستراتيجي للقاحات شلل الأطفال في الفاشر، والذي تجاوز مليون جرعة، مما دفع اليونسكو إلى إصدار بيان إدانة في أبريل 2023".
وتابع قائلاً: "الحكومة السودانية تعمل بجد على إصلاح ما تم تدميره، وإعادة تشغيل المستشفيات والمرافق الصحية المتضررة، كما نناشد الدول العربية الشقيقة، التي قدمت وأسهمت في دعم الشعب السوداني، ونشكرهم على مواصلة جهودهم في دعم القطاع الصحي، خاصة المملكة العربية السعودية، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان، التي أسهمت بشكل كبير في تقديم المساعدات الإنسانية".
وأكد "الأعيسر" أن اتفاقية جدة ما زالت الإطار الأفضل لحل الأزمة، لكن السودان لا يقبل بوجود الميليشيات بأي شكل من الأشكال، مشيرًا إلى أن هناك قوى دولية تدعمها، وقال: "لا نقبل بوجود الميليشيات، ونعلم أن هناك 17 دولة تقاتل ضد الجيش وضد الشعب السوداني، هذه الحرب ليست عسكرية فقط، بل لها أبعاد سياسية وإعلامية واقتصادية تُستخدم للضغط على الحكومة الشرعية".
وفي ختام حديثه، شدد الوزير السوداني على أن الحكومة تواصل جهودها لإعادة إعمار ما دمرته الميليشيات، داعيًا الدول العربية الصديقة إلى مواصلة دعمها، وخاصة في القطاع الصحي، لمواجهة هذه التحديات الإنسانية العاجلة.