السبت 8 فبراير 2025 12:54 صباحاً
تبذل الدولة المصرية جهوداً كبيرة للتحول نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة، وشهدت السنوات الأخيرة إنجازات غير مسبوقة في هذا الملف المهم الذي يحظى بدعم كبير من القيادة السياسية. وتعد مبادرة إحلال السيارات القديمة التي مر على إنتاجها أكثر من 20 عاماً بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، واحدة من أهم المبادرات الرئاسية التي أطلقتها الدولة المصرية في هذا الصدد، خاصة أنها حققت مشاركة واسعة للعديد من المواطنين قبل أن تتوقف مؤخراً، حيث أعلن الموقع الرسمي لإحلال السيارات “جو جرين”، عن إنتهاء المبادرة رسمياً، بعد نحو 4 سنوات من انطلاقها في 15 محافظة.
وبحسب الموقع الرسمي لمبادرة إحلال السيارات، فإن مجلس الوزراء بصدد تدشين مبادرة رئاسية جديدة، ستكون بديلًا عن مبادرة إحلال السيارات التي انطلقت عام 2021 وشملت أعمالها 15 محافظة.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء قد أعلن في شهر ديسمبر الماضي، عن استعداد الدولة لاطلاق مبادرة لتحويل السيارات المستعملة للعمل بالغاز الطبيعي خلال عام 2025 الجاري.
ومن المنتظر أن تنطلق المبادرة الجديدة تحت إشراف وزارة البترول، على أن يتم تشكيل فريق عمل مشترك من وزارتي المالية والبترول، لإعداد المبادرة الجديدة لتحويل السيارات للعمل بـ"الغاز الطبيعي".
وبحسب المعلن من وزارة البترول فإنه سيتم إعداد حملة توعوية للمواطنين بالعوائد والفوائد التي سيتمتعون بها حال اشتراكهم في المبادرة وتحويل السيارة للعمل بـ"الغاز الطبيعي".
1.5 مليون مركبة تستهدفها المبادرة الجديدة
وتستهدف المبادرة الجديدة تحويل 1.5 مليون مركبة للعمل بـ"الغاز الطبيعي" المضغوط.
وستعمل المبادرة الجديدة على دعم المواطنين الراغبين في تحويل سياراتهم لـ"الغاز الطبيعي"، على أن تتحمل الخزانة العامة للدولة الجزء الأكبر من تكلفة تحويل السيارات للعمل بـ"الغاز الطبيعي".
ويرى عدد من الخبراء والمتخصصين أن تحويل السيارات العاملة بالسولار للعمل بـ"الغاز الطبيعي" يوفر نحو 50% من استهلاك السولار الحالي.
جدير بالذكر أن مبادرة إحلال السيارات قد ساعدت أصحاب السيارات القديمة في تجديدها بسيارات جديدة تعمل بالغاز الطبيعي. وشجع المواطنين على المشاركة في هذا المشروع، إقرار حافز مالي للمشاركين يُعرف بـ "الحافز الأخضر".