الجمعة 7 فبراير 2025 08:42 مساءً
أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" أنه لا يوجد مانع شرعي من إطلاق أسماء مثل "ليلة البراءة" أو "ليلة الغفران" على ليلة النصف من شعبان، مشيرة إلى أن هذه التسميات تهدف إلى إبراز فضل هذه الليلة التي يغفر فيها الله الذنوب ويُقدَّر فيها الخير والرزق، وهو معنى مشروع في الشريعة الإسلامية.
فضل ليلة النصف من شعبان
أوضحت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية تحث على الإكثار من العبادات في مواسم الطاعات، ومن بينها ليلة النصف من شعبان، إذ وردت عدة أحاديث نبوية تشير إلى فضلها. فقد قال النبي ﷺ: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا، فيغفر لعباده، إلا ما كان من مشرك، أو مشاحن لأخيه" (رواه البزار). كما بيّنت أن هذه الليلة تُرفع فيها الأعمال إلى الله تعالى، وكان الصحابة والسلف الصالح يعظمونها بالإكثار من الطاعات والعبادات.
أعمال مستحبة في ليلة النصف من شعبان
أشارت دار الإفتاء إلى عدة عبادات يستحب القيام بها في هذه الليلة، منها:
- قيام الليل: أداء صلاة الليل والإكثار من الدعاء.
- الدعاء والاستغفار: التوجه إلى الله بطلب المغفرة والرحمة.
- قراءة القرآن: تخصيص وقت لتلاوة القرآن الكريم والتأمل في معانيه.
- التوبة ومحاسبة النفس: مراجعة الأعمال والتوبة الصادقة من الذنوب.
- ذكر الله: الإكثار من التسبيح، التهليل، والتكبير.
الدعاء المستحب في ليلة النصف من شعبان
ومن الأدعية المستحبة في هذه الليلة:
"اللهم يا ذا المن ولا يُمنُّ عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت، ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين. اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًا أو محرومًا أو مطرودًا أو مُقتّرًا عليَّ في الرزق، فامحُ اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي، وأثبتني عندك في أم الكتاب سعيدًا مرزوقًا موفقًا للخيرات."
وأكدت دار الإفتاء أن هذه الليلة فرصة عظيمة لمراجعة النفس والتقرب إلى الله بالعبادات والطاعات، داعية المسلمين إلى اغتنامها بما يعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة.