أخبار عاجلة
رياضة : تفاصيل حبس نجل الفنان عبدالعزيز مخيون -

رياضة : مراحل واسباب إنكار السنة من القرآنيون؟.. يكشفها جمعة بمعرض الكتاب

رياضة : مراحل واسباب إنكار السنة من القرآنيون؟.. يكشفها جمعة بمعرض الكتاب
رياضة : مراحل واسباب إنكار السنة من القرآنيون؟.. يكشفها جمعة بمعرض الكتاب

الاثنين 3 فبراير 2025 08:06 مساءً

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء إن إنكار السنة النبوية بدأ بطرق وأساليب مختلفة على مر العصور، وكانت البداية مع الخوارج الذين يعتبرهم البعض أسلافًا لما يسمى "الخوارج النابتة" في عصرنا الحالي.

187.jpg

 

وجاء ذلك خلال ندوة ( القرآنيون.. لماذا أنكروا السنة؟) في  جناح الازهر بمعرض الكتاب 2025، وتابع جمعة إنه مع أن الخوارج في العصور الأولى أنكروا السنة، إلا أنهم تمسكوا بالإجماع وتشدّدوا في الدين، مما جعلهم لا يزالون من أهل القبلة. 

 

ولكن، في العصر الحديث، بدأ من يسميهم "القرآنيون" إنكار السنة بشكل مختلف، إذ تجرؤوا على رفضها بشكل مباشر بل وادّعوا أن القرآن الكريم وحده هو المصدر الوحيد للتشريع، متجاهلين السنة النبوية.

مراحل إنكار السنة

يمكن تقسيم مراحل إنكار السنة إلى فترتين رئيسيتين:

  1. الفترة الأولى: كانت في العصور الإسلامية المبكرة حيث أنكر الخوارج السنة ولكن لم ينكروا الإجماع.
  2. الفترة الثانية: بدأت في القرن الرابع الهجري ولكن لم يظهر جليًا الفكر القرآني إلى القرن الثالث عشر الهجري، حيث بدأ يظهر فكر القرآنيين الجدد الذين تمسكوا برفض جميع المصادر الإسلامية التي تعتمد على السنة.

أبرز الشخصيات التي أنكرت السنة

من أبرز الشخصيات التي ساهمت في إنكار السنة هم:

  • أحمد خان (1817-1898م): المفكر الهندي الذي دعا إلى إنكار السنة رغم أنه لم ينكر الإجماع.
  • عبد الله جكرا لوي (1830-1914م): الذي أسس جماعة "أهل الذكر والقرآن" في باكستان.
  • غلام أحمد برويز: أستاذ الحديث الذي انتقل إلى إنكار السنة بعد فشله في الرد على الشبهات الفكرية.
  • محمد توفيق صدقي (1881-1920م): الطبيب المصري الذي نشر مقالًا عام 1906 "الإسلام وحده القرآن"، ثم تراجع عن إنكاره بعد مناقشات علمية.
  • أحمد صبحي منصور: المفكر الذي بدأ إنكار السنة في التسعينيات، وأسّس مركزًا لمناهضة السنة بعد فصله من جامعة الأزهر.

أسباب إنكار السنة

  1. الصدام الحضاري: تزايد التأثر بالثقافات الغربية دفع بعض المسلمين إلى إنكار بعض الأحكام الإسلامية.
  2. الجهل العقلي والنفسي: قد يكون البعض غير قادر على معالجة الشبهات الفكرية مما يدفعهم للإنكار.
  3. التوجهات الفكرية والسياسية: تأثر البعض بالفكر الاستشراقي أو الفلسفات الحديثة أدى إلى تبني أفكار مناهضة للسنة.
  4. الرغبة في الشهرة والتميّز: بعض الأفراد يسعون للشهرة عبر تبني آراء شاذة.
  5. الجهل بالدين: يعتبر الجهل بالدين من أبرز العوامل التي أدّت إلى إنكار السنة.

خطورة إنكار السنة

إن إنكار السنة لا يقتصر على مسألة فكرية، بل يعدّ محاولات لتشويه فهم الإسلام. فالسنة النبوية هي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم في التشريع، ولا يمكن معرفة كيفية أداء العبادات مثل الصلاة والصيام إلا من خلالها. 

كما أن إنكار السنة يؤدي إلى التشكيك في القرآن نفسه، حيث اعتبر الإمام الرازي في تفسيره للآية "مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ" أن السنة هي تفسير للقرآن، وليست خارجة عنه.

كيفية التصدي لهذا الفكر

وللتصدي لهذا الفكر المنكر للسنة، يجب العمل على نشر الوعي العلمي والديني من خلال:

  1. تعليم الشباب التوثيق العلمي: من خلال علوم الحديث وأسانيد النقل.
  2. نشر الوعي عبر وسائل الإعلام: مثل المجلات والمقالات التي تصدرها المؤسسات العلمية كالأزهر الشريف.
  3. توفير مرجعيات علمية موثوقة: لتعريف الناس بجهود العلماء في حفظ السنة النبوية.
  4. الاهتمام بالسند: التأكيد على أهمية تواتر السند العلمي في نقل السنة.

 

إن إنكار السنة النبوية ليس مجرد اختلاف فكري، بل هو محاولة لضرب الأساس التشريعي للإسلام. يتراوح المنكرون بين من لديهم شبهات علمية قابلة للنقاش، وبين من يحملون أجندة فكرية تهدف إلى هدم الدين من الداخل.

 ومن الضروري أن نتصدى لهذه الأفكار من خلال تعزيز الثقافة العلمية الصحيحة والإيمان العميق بمكانة السنة النبوية في الإسلام.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رياضة : مجهولين يطلقون النار علي شخص في ظروف غامضة بمركز كوم أمبو بأسوان
التالى رياضة : ترامب يكشف مصير العديد من الملفات الشائكة