أخبار عاجلة

اخبار اليوم : هل حُقن الإنسولين لمرضى السكري "النوع الثاني" علاجٌ مُنقذ أم خطر خفي؟ بالتفصيل

تم النشر في: 

01 فبراير 2025, 5:22 مساءً

تحدَّث الدكتور يوسف آل زاهب، استشاري أمراض السكري وطب الأسرة، قائلاً: المريض قد يرفض العلاج خوفًا من "إدمان الإنسولين"، ومريض آخر يهمل الحقن بالرغم من وصول سكره إلى 500 ملجم/ دسل. وهذان ليسا سوى مثلَيْن على المفاهيم الخاطئة التي ترتبط بعلاج، قد يكون حبل نجاة لملايين المرضى.

وأضاف: بوصفي طبيبًا مختصًّا، أواجه يوميًّا تساؤلات تتراوح بين القلق والرفض:

- هل البدء بالإنسولين يعني فشل العلاج؟

- أليس استخدامه دليلاً على تفاقم المرض؟

- لماذا نلجأ إليه بالرغم من وجود أدوية أخرى؟

وأضاف: "دعونا نكسر حاجز الخوف معًا، ونعرض الحقائق العلمية؛ لنفهم:

* متى يصبح الإنسولين ضرورة حتمية؟

* وما الحد الفاصل بين فوائده ومخاطره؟

الإنسولين بطـــل يُستدعى عند الحاجة، وليس "خيارًا أخيرًا"، بل أداة ذكية، تُوظَّف في سيناريوهات محددة:

1- عندما تعجز الحبوب عن المواجهة: فإذا تجاوز السكر التراكمي (HbA1c) 9% بالرغم من استخدام أدوية مثل الميتفورمين وغيرها؛ فهنا يصبح الإنسولين درعًا واقية من مضاعفات خطيرة، كالفشل الكلوي وتلف الأعصاب.

2- في حالات الطوارئ: مثل نوبات الحموضة الكيتونية، أو العدوى الشديدة؛ إذ يعيد الإنسولين توازن الجسم خلال ساعات.

3- حين تكون الدقة مهمة: أثناء الحمل، وقبل العمليات الجراحية أو أثناء التنويم، يكون الخيار الأمثل لضبط السكر بدقة متناهية.

4- عندما يكون مستوى السكر التراكمي 10% أو أعلى، والسكر العشوائي 300 ملجم/ دسل أو أكثر.

5- عند وجود أعراض هدم وارتفاع بالسكر شديد، مثل العطش الشديد، والتبول الكثير، ونقص الوزن.

الخرافات الأكثر شيوعًا عن الإنسولين.. وكشف الحقائق!

* خرافة "الإنسولين إدمان". والحقيقة أن الإنسولين ليس مادة إدمانية، بل هرمون يفرزه الجسم طبيعيًّا، والتوقف عنه ممكن إذا تحسنت وظيفة البنكرياس، خاصة مع إنقاص الوزن، وتحسين نمط الحياة.

* خرافة "الإنسولين يعني أن المرض تفاقم". الحقيقة أن السكري من النوع الثاني مرض متطور، وفشل البنكرياس جزء من تقدمه الطبيعي، والبدء بالإنسولين مبكرًا قد يبطئ تدهور الخلايا.

* خرافة "الإبر مؤلمة وتعقد الحياة". الحقيقة أن إبر الإنسولين الحديثة أرفع من شعرة الرأس، وتقنيات مثل الأقلام الذكية أو مضخات الإنسولين جعلت الحقن أشبه بلدغة بعوضة.

وتحدَّث الدكتور عن متى يكون الإنسولين سلاحًا ذا حدين، مثله مثل أي دواء، له مخاطره إذا أُسيء استخدامه. ومن ذلك:

* زيادة الوزن: يمكن تفاديه بدمج العلاج مع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وتمارين مقاومة.

* نوبات هبوط السكر: تحدث غالبًا بسبب جرعات غير محسوبة، أو إهمال الوجبات.

والحل هو تعلم قياس السكر، واستخدام أنواع الإنسولين طويلة المفعول، مثل التي تقلل هذا الخطر.

* الاستخدام غير المبرر: بعض الحالات يوصف لها الإنسولين دون الحاجة؛ ما يُعرِّض المريض لمخاطر لا داعي لها. وبالمناسبة، مرت عليّ حالات كانت تستخدم الإنسولين لسنوات طويلة دون حاجة، والواجب على مريض السكري استشارة طبيب مختص وخبير بشكل دوري.

ووجَّه الدكتور يوسف نصائح من العيادة:

1- لا للخوف.. نعم للاحتراز: الإنسولين صديق عند الحاجة، لكنه يتطلب التزامًا بمواعيد الجرعات والمتابعة.

2- العلاج ليس "مقاسًا واحدًا": يُحدَّد حسب عمر المريض، ومستوى نشاطه، ومقدار وزنه، ووجود مضاعفات (كأمراض القلب أو الكلى). وقدرته على إدارة الحقن.

3- البدائل الذكية: أدوية مثل "السيماجلوتايد" تحفز إفراز الإنسولين طبيعيًّا، وقد تؤخر الحاجة للحقن لسنوات.

4- "الإنسولين لا يسبب العمى أو الفشل الكلوي". والحقيقة: إهمال ضبط السكر هو السبب، وليس العلاج نفسه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رياضة : إيرادات فيلم الهنا اللي أنا فيه تقترب من المليون في آخر يوم عرض
التالى أخبار العالم : محمد الغازي حكمًا لمباراة زد إف سي والمصري بالدوري