أخبار عاجلة

اخبار اليوم : "تقويض الجهود الإنسانية بأكملها".. لماذا تصر إسرائيل على إغلاق "الأونروا"؟ بالتفصيل

تم النشر في: 

27 يناير 2025, 1:21 مساءً

في تطور مثير للقلق، تصر إسرائيل على المضي قدمًا في خطتها لإغلاق عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، مما يهدد بتقويض الجهود الإنسانية الحيوية في المنطقة، وتثير هذه الخطوة الجائرة من قبل إسرائيل تساؤلات حول مستقبل الوكالة وآثارها المحتملة على ملايين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدماتها.

تعقيد الوضع

ويسلط قرار إسرائيل بإغلاق الأونروا في غزة الضوء على التوترات المستمرة في المنطقة، ويثير مخاوف بشأن العواقب المحتملة على الوضع الإنساني الهش بالفعل. ففي الوقت الذي تتعافى فيه غزة من آثار الصراع الأخير، تأتي هذه الخطوة لتزيد من تعقيد الوضع وتثير تساؤلات حول مستقبل المساعدات الإنسانية.

وتصر إسرائيل على موقفها الرافض لوجود الأونروا في غزة، مدعية أن موظفي الوكالة شاركوا في أحداث عنف سابقة، وأن حماس قد تسللت إلى المنظمة، وقد أمرت الحكومة الإسرائيلية الوكالة بإخلاء مقرها في القدس الشرقية بحلول يوم الخميس المقبل، بعد أن أقر الكنيست قانونًا يحظر عملياتها في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

تداعيات خطيرة

وإغلاق الأونروا في غزة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الوضع الإنساني في المنطقة. فالأونروا تقدم خدمات حيوية تشمل الرعاية الصحية الأولية والتعليم، وتوفر المساعدات الغذائية لملايين الفلسطينيين، وإذا تم تنفيذ تدابير عدم التعاون بالكامل، فإن ذلك قد يؤدي إلى توقف تدفق المساعدات، مما يخلق فراغًا سياسيًا ويزيد من معاناة السكان، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وتعتبر الأونروا العمود الفقري للعملية الإنسانية في غزة، حيث تمتلك شبكة توزيع واسعة وتوفر الطعام والخدمات الأساسية للمحتاجين. ومع إصرار إسرائيل على إغلاق الوكالة، فإن ذلك يهدد بتقويض الجهود الإنسانية بأكملها. ففي الأيام العشرة منذ وقف إطلاق النار، وزعت الأونروا الطرود الغذائية على مليون شخص، وهي على استعداد لتوفير الإمدادات لملايين آخرين.

رفض أممي

ورفضت الأمم المتحدة الاستسلام لضغوط إسرائيل، ورفضت وضع خطط طارئة لوكالات أخرى لتولي المهمة. وقد كلفت الأمم المتحدة بإعداد تقارير مستقلة حول الادعاءات، وتصر على حماية حياديتها. ومع ذلك، فإن تنفيذ إسرائيل لتدابير عدم التعاون قد يؤدي إلى طرد قسري لوكالة تابعة للأمم المتحدة من دولة عضو، وهو أمر غير مسبوق.

ويسعى نشطاء حقوق الإنسان إلى تأخير القانون، حيث يعتقدون أن حقوق الإنسان الأساسية للفلسطينيين ستُنتهك. وقد حذر تقرير من معهد أبحاث السلام في أوسلو من أن معاناة السكان، وخاصة في غزة، ستزداد بشكل كبير إذا لم يتم وضع هيكل بديل.

مستقبل الوكالة

يرى بعض المراقبين أن إغلاق الأونروا قد يكون شرطًا مسبقًا لخطة إسرائيلية وأمريكية لترحيل الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، وقد صرحت إليز ستيفانيك، مرشحة ترامب لمنصب مندوب الأمم المتحدة، بأن سياسة الولايات المتحدة هي وقف تمويل الأونروا، مما يثير مخاوف بشأن مستقبل الوكالة.

وتواجه الأونروا فجوة مالية كبيرة، حيث كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لها في عام 2023. ومع إصرار إسرائيل على موقفها، فإن مستقبل الوكالة يبدو غير مؤكد. فهل ستتمكن الأونروا من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للفلسطينيين أم أن هذه الخطوة ستؤدي إلى انهيارها؟

قرار إسرائيل بإغلاق الأونروا في غزة يثير تساؤلات حول التزام إسرائيل بالقانون الدولي وحقوق الإنسان. فهل ستنجح إسرائيل في طرد وكالة الأمم المتحدة من غزة، وما هي العواقب المحتملة على الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أخبار العالم : خالد الغندور يكشف حقيقة اقتراب أشرف بن شرقي من الأهلي
التالى رياضة : بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب.. ما هى مهام الكاتب المصري القديم؟