24 يناير 2025, 4:03 مساءً
تمكن الجيش السوداني من فك الحصار الذي فرضته "قوات الدعم السريع" على القيادة العامة ومعسكر سلاح الإشارة في الخرطوم، بعد معارك ضارية استمرت لما يقارب العام ونصف العام.
وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات امتدت إلى وسط الخرطوم بحري، حيث شهدت المنطقة معارك عنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة.
وفي تطور خطير، اندلع حريق كبير في مصفاة الجيلي للبترول، مما أثار اتهامات متبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول المسؤولية عن الحادث، فيما أشار الجيش السوداني إلى أن "ميليشيا آل دقلو الإرهابية" أقدمت على إحراق المصفاة في محاولة لتدمير البنية التحتية للبلاد، واصفاً الحادث بأنه جريمة ضد الشعب السوداني. بحسب العربية نت.
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع الاتهامات، وألقت باللوم على طيران الجيش الذي قالت إنه قصف المصفاة بالبراميل المتفجرة، مؤكدة أن الحريق هو امتداد لجرائم الحرب التي تنفذها "جيش الحركة الإسلامية"، على حد تعبيرها، متهمة الجيش بمواصلة استهداف المنشآت الحيوية.
وتُظهر المعارك الأخيرة حول محيط مجمع عمارات الزرقاء ببحري تصعيداً غير مسبوق في الصراع، حيث يسعى الجيش للتقدم نحو وسط المدينة التي تُعد معقلاً لقوات الدعم السريع. وأفادت تقارير بأن الجيش أطلق قصفاً مدفعياً كثيفاً من مواقعه في أم درمان لاستهداف تجمعات الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد حدة المعارك شمال مدينة بحري، حيث يسعى الجيش لاستعادة السيطرة الكاملة على المناطق الحيوية، وبينما تستمر الاشتباكات، يظل السودان يواجه خطراً متزايداً لتدمير بنيته التحتية وموارده الوطنية في ظل الصراع الدامي بين الطرفين.