23 يناير 2025, 2:16 مساءً
أظهرت دراسة كندية جديدة أن الأشخاص الذين شهدوا طلاق والديهم في طفولتهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بحالة خطيرة وقاتلة.
واحد من كل 9 أشخاص أُصيب بسكتة دماغية
وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، تضمنت الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة تورنتو الكندية، تحليل بيانات أكثر من 13 ألف شخص أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، حيث تبين أن واحدًا من كل 9 أشخاص انفصل والديهم أثناء طفولتهم أُصيبوا بسكتة دماغية. وأرجع الباحثون ذلك إلى التوتر المستمر الذي قد يعايشه الأطفال في بيئات يشوبها النزاع، بالإضافة إلى التغييرات المحتملة في نمط حياتهم، مثل الانتقال إلى منزل أو مدرسة جديدة بعد الطلاق.
عوامل أخرى
وأخذ الباحثون في اعتبارهم عوامل أخرى قد تُسهم في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مثل التدخين وقلة النشاط البدني. كما استبعدوا الأشخاص الذين تعرضوا لإساءة معاملة خلال طفولتهم لضمان أن الطلاق هو السبب الرئيس في النتائج التي تم التوصل إليها.
الذين انفصل والداهم في الطفولة
وعندما تمت مراعاة هذه العوامل، تبين أن الأشخاص الذين انفصل والداهم في الطفولة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 61 %. وكانت المخاطر متشابهة بين الرجال والنساء. كما لوحظ أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى أطفال المطلقين مشابه لذلك الذي يعانيه الأشخاص المصابون بمرض السكري، وهو مرض يؤثر على الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بجلطات دموية.
وفي المقابل، وجدت الدراسة أن 11.2 % من الأشخاص الذين انفصل والداهم قبل بلوغهم 18 عامًا أُصيبوا بسكتة دماغية في مرحلة لاحقة من حياتهم، مقارنة بـ 7.5 % فقط من أولئك الذين ظل والداهم معًا.
الطلاق في الطفولة مصدر كبير للتوتر
وأشارت الدراسة إلى أن الطلاق في الطفولة يعد مصدرًا كبيرًا للتوتر بالنسبة للكثير من الأطفال، كما يظهر من ارتفاع معدلات الاضطرابات العاطفية والسلوكية في هذه الفئة. ومع ذلك، أضاف الباحثون أن انخفاض الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالطلاق في الأجيال الحديثة قد يقلل من وضوح العلاقة بين الطلاق والسكتة الدماغية لدى الأجيال الأصغر.
العلاقة بين الطلاق في الطفولة والسكتة الدماغية
وقالت البروفيسورة إسمي فولر تومسون، المعدة الرئيسة للدراسة من جامعة تورنتو : "قد لا نعرف السبب المباشر وراء العلاقة بين الطلاق في الطفولة والسكتة الدماغية، لكننا نعتقد أن التوتر يؤثر على جودة النوم ويزيد من احتمال الإصابة بأمراض أخرى قد تُسهم في السكتة الدماغية في مرحلة لاحقة من الحياة".
وأضافت : "الاضطرابات المستمرة في النوم، مثل الأرق، والضغط النفسي المستمر يمكن أن يؤديا إلى تأثيرات دائمة على صحة القلب والأوعية الدموية".