أخبار عاجلة

اخبار اليوم : "وثائق مسربة".. "مايكروسوفت" زودت إسرائيل بتقنيات متطورة في حربها على غزة بالتفصيل

تم النشر في: 

23 يناير 2025, 1:55 مساءً

كشفت وثائق مسربة عن تعمق العلاقات بين شركة مايكروسوفت العملاقة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قدمت الشركة الأمريكية دعمًا تكنولوجيًا كبيرًا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهذه الوثائق تكشف كيف تحولت التكنولوجيا الحديثة إلى سلاح فعّال في الصراعات الحديثة، وتُظهر الدور الخفي لشركات التكنولوجيا الكبرى في الحروب.

الشراكة السرية

وأظهرت الوثائق المسربة أن اعتماد الجيش الإسرائيلي على خدمات مايكروسوفت، خصوصًا منصة الحوسبة السحابية "أزور"، زاد بشكل كبير خلال الحرب في غزة. وتشير الوثائق إلى أن مايكروسوفت وفرت للجيش الإسرائيلي آلاف الساعات من الدعم الفني، بالإضافة إلى خدمات حوسبة وتخزين متقدمة، في صفقات بلغت قيمتها 10 ملايين دولار على الأقل، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وبيّنت الوثائق أن هذه الخدمات لم تقتصر على الأغراض الإدارية، بل امتدت إلى دعم العمليات القتالية والاستخباراتية. وشملت هذه العمليات وحدات عسكرية متعددة، مثل القوات الجوية والبحرية والبرية، بالإضافة إلى مديرية الاستخبارات الإسرائيلية.

التكنولوجيا في الحرب

وأصبحت التكنولوجيا الحديثة، خصوصًا الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي، جزءًا لا يتجزأ من العمليات العسكرية. وخلال الحرب في غزة، واجه الجيش الإسرائيلي طلبًا متزايدًا على قوة الحوسبة والتخزين، مما دفعه إلى التوسع السريع في استخدام خدمات شركات التكنولوجيا الكبرى.

وتشير الوثائق إلى أن مايكروسوفت لعبت دورًا محوريًا في تلبية هذه الاحتياجات، حيث قدمت خدماتها لوحدات استخباراتية متقدمة مثل "وحدة 8200"، التي تعد من أكثر الوحدات سرية في الجيش الإسرائيلي، كما تم استخدام تقنيات مايكروسوفت في أنظمة إدارة البيانات الاستخباراتية وتحديد الأهداف العسكرية.

دعم مباشر

ولم تقتصر مساهمة مايكروسوفت على توفير التكنولوجيا فقط، بل امتدت إلى تقديم الدعم الفني المباشر. وخلال الحرب، عمل مهندسو مايكروسوفت عن كثب مع وحدات الجيش الإسرائيلي، سواء عبر الاتصال عن بُعد أو من خلال الوجود في القواعد العسكرية.

وتشير الوثائق إلى أن مايكروسوفت وفرت 19,000 ساعة من الدعم الهندسي والاستشاري بين أكتوبر 2023 ويونيو 2024، مما ساعد الجيش الإسرائيلي في إدارة بنيته التحتية التكنولوجية بشكل أكثر كفاءة.

الذكاء الاصطناعي

وأحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في هذه الشراكة هو استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وتشير الوثائق إلى أن مايكروسوفت وفرت للجيش الإسرائيلي وصولاً واسعًا إلى نموذج "GPT-4" التابع لشركة"أوبن أيه أي"، الذي يُستخدم في تحليل البيانات وتوليد النصوص.

واستخدمت هذه التقنيات في أنظمة معزولة عن الإنترنت، مما يثير تساؤلات حول طبيعة المهام التي تم تنفيذها باستخدامها. وعلى الرغم من أن الوثائق لا توضح بالتفصيل كيفية استخدام هذه التقنيات، إلا أنها تشير إلى أنها لعبت دورًا في تعزيز القدرات الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي.

تداعيات عالمية

وتكشف هذه الوثائق عن تداخل متزايد بين القطاعين الخاص والعسكري في الحروب الحديثة. فشركات التكنولوجيا الكبرى، مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل، أصبحت لاعبًا رئيسيًا في الصراعات العسكرية، مما يثير تساؤلات حول حدود المسؤولية الأخلاقية لهذه الشركات.

وفي الولايات المتحدة، أثارت هذه الشراكة احتجاجات بين العاملين في قطاع التكنولوجيا، الذين يخشون أن تكون منتجاتهم تُستخدم في انتهاكات حقوق الإنسان. ومع ذلك، تظل هذه الشركات بعيدة عن المساءلة القانونية في كثير من الأحيان.

وفي عالم تزداد فيه الحدود بين التكنولوجيا والحرب ضبابية، تظل الأسئلة الأخلاقية والقانونية حول دور شركات التكنولوجيا في الصراعات العسكرية دون إجابات واضحة. هل يمكن أن تصبح التكنولوجيا سلاحًا أكثر فتكًا من الأسلحة التقليدية؟ وما حدود مسؤولية الشركات التكنولوجية في الحروب الحديثة؟.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار اليوم : إدانة مجموعة قابضة بمخالفة نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية وتغريمها 6.12 مليون ريال بالتفصيل
التالى أخبار العالم : رئيس جامعة أسيوط: الجامعة ضمن أفضل جامعات العالم في 6 تخصصات علمية في تصنيف التايمز البريطاني