07 ديسمبر 2024, 7:22 صباحاً
تمكّن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة من إجراء عملية نوعية وناجحة لاستبدال مفصلَي الركبتين، بتقنية تخفّف الآلام وتسرع التشافي. وأنهت العمليةُ معاناةَ "سبعينية" من الخشونة والاحتكاك الحادّ وتلف غضاريف المفاصل، وغيرها من التبعات الحادة.
وقال "د. عبدالظاهر الساعاتي" استشاري جراحة العظام واستبدال المفاصل، رئيس الفريق الطبي المعالج: إن المراجعة قَدِمت إلى المستشفى وهي على كرسي متحرك وتشكو حزمة كبيرة من الأعراض؛ كالآلام المتزايدة، والتورم، وتغير شكل مفصل الركبة، بالإضافة إلى عدم الثبات عند محاولة تحمل الوزن. ورجّح الفحصُ السريري المبدئي وجودَ احتكاك حادّ في المفصل، وهذا ما أكدته الفحوصات الدقيقة التي خضعت لها لاحقًا. وبيّنت النتائجُ كذلك وجودَ تآكل في عظمتَي المفصل، وارتخاء شديد في أربطة الركبة الجانبية، وخلل في حركة عظمة رأس الركبة.
وقام الفريق الطبي بدراسة الحالة بدقة على ضوء نتائج الفحوصات؛ بحثًا عن تدخل طبي يناسب الحالة، وخلُص إلى أن هناك إمكانيةً لإجراء عملية لاستبدال المفصل بآخر صناعي يتوافق مع معطيات التشخيص الطبي للحالة. وبعد اتخاذ الترتيبات والتحضيرات اللازمة أجريت لها عملية تم فيها استبدال مفصلَي الركبتين باستخدام مفاصل صناعية خاصّة بهذه الحالات، والاستعانة بأحدث الأجهزة الطبية، وتكلّلت العملية التي استمرّت لنحو "3" ساعات، ولله الحمد بالنجاح، وتمكّنت المراجعة من المشي على قدميها بعد ساعات من العملية.
وأوضح "د. الساعاتي" أنّ التقنية التي استخدمت في العملية على نحوٍ مغاير للعمليات التقليدية، لا تتطلّب قطع رباط العضلة الرباعية، وتحافظ على سلامة الكثير من الأنسجة؛ مما يجنّب المرضى الصعوبات المتمثلة في الآلام الحادّة بعد العملية، وأيضًا طول مدتي التنويم والعلاج الطبيعي والتأهيل.
وأضاف "د. الساعاتي": أن المراجعة عادت للمتابعة في العيادة بعد "10" أيام من العملية، مشيًا على قدميها وبدون أي مساعدة.
يذكر أن عمليات استبدال المفاصل في مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، يُجريها نخبة من أفضل الاستشاريين في جراحة العظام، وفق أحدث التقنيات التي جعلت رحلة علاج مرضى المفاصل قصيرة وأكثر سهولة وراحة؛ حيث تمكّنهم من السير بعد العملية بعدة ساعات، وقلّلت من آلام ما بعد الجراحة، وزمن العملية وفترتَي التنويم والعلاج الطبيعي.