السبت 18 يناير 2025 01:12 صباحاً
أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية أمرًا لشركة سبيس إكس بإجراء تحقيق شامل لتحديد أسباب انفجار صاروخ ستارشيب التابع للشركة أثناء رحلته في 16 يناير 2025. وحسب القرار، لن يتم السماح لشركة سبيس إكس بالمتابعة في تنفيذ أي من مهام ستارشيب المستقبلية حتى تقوم الإدارة بالموافقة على نتائج التحقيق الذي ستجريه الشركة.
كان إطلاق الصاروخ في البداية يسير وفق المخطط له. فقد تمكن صاروخ ستارشيب من الإقلاع بنجاح، واستطاعت سبيس إكس حتى الإمساك بمعززات السفينة، وهي خطوة تعدّ جزءًا من خطة الشركة لإعادة استخدام معززاتها الفضائية. ومع ذلك، بعد مرور ثماني دقائق ونصف من الإقلاع، وقع الانفجار المفاجئ للمركبة، وهو ما تم التأكيد عليه من خلال منشور سبيس إكس بعد الإطلاق.
ردًا على الحادث، قامت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بتفعيل "منطقة استجابة الحطام" في محاولة للتقليل من المخاطر. كما عملت الإدارة على إبطاء وتحويل مسار الرحلات الجوية القريبة من الموقع لضمان السلامة، مما أدى إلى تأخير في رحلات شركات الطيران الأخرى، وفقًا لتقرير شبكة سي إن بي سي.
وفي بيان رسمي، أكدت إدارة الطيران الفيدرالية أن الحادث لم يتسبب في إصابات بشرية نتيجة الحطام المتساقط، لكنها أضافت أنها تعمل حاليًا على التأكد من صحة التقارير المتعلقة بالأضرار المحتملة للممتلكات العامة في جزر توركس وكايكوس.
وأوضحت الإدارة أن التحقيق في الحادث سيشمل تحديد السبب الدقيق وراء الانفجار، بالإضافة إلى تحديد الإجراءات التصحيحية التي يجب أن تتخذها سبيس إكس لتفادي تكرار مثل هذا الحادث في المستقبل. وفي هذا السياق، أفادت سبيس إكس بأن البيانات الأولية تشير إلى أن الحريق قد بدأ في الجزء الخلفي من السفينة.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها بالنسبة لـ صاروخ ستارشيب، حيث انتهت العديد من عمليات الإطلاق السابقة إما بانفجار معززات الصاروخ أو انفجار المركبة الفضائية نفسها. ومع ذلك، يبدو أن سبيس إكس قد أحرزت تقدمًا ملحوظًا في تحسين عملية الإمساك بمعززات سوبر هيفي، وهي خطوة أساسية في استراتيجية الشركة لإعادة استخدام هذه المعززات.
وكان حادث الانفجار في 16 يناير هو المرة الثانية فقط التي تتمكن فيها سبيس إكس من إمساك معززات سوبر هيفي بنجاح. وكانت المرة الأولى التي تحقق فيها هذه العملية بنجاح في أكتوبر 2024.