أخبار عاجلة

رياضة : الباب المجهول

رياضة : الباب المجهول
رياضة : الباب المجهول

الجمعة 17 يناير 2025 09:54 مساءً

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.

"سمية عبدالمنعم"

10.jpg

تجلس على وسادتها ممسكة بدفتر صغير، ترتجف يداها وعينها تبدو حمراء بشدة، لابد أنها كانت تحارب مع تلك الدموع. 
- كان يوما جميلا جدا، أشعر بأنني أعرفه منذ زمن، وأشعر بدقات قلبي عندما أنظر إليه فهل أحببته؟
تقرأ الكلمات وكأنها كتبت بالأمس وتتساءل هل مات هذا الشعور يا ترى؟أم ماتت الروح من كثرة الخيبات؟
تتساءل دائما ما عيبها، لما جرحت هكذا و مِمَن؟
مزقت هذه الوريقات، وبدأت الكتابة من أول الدفتر بسطر جديد ويد مرتعشة "لقد كان كل شيء رائعا حتى رحلت!!" 
ثم كتبت في الصفحة الأخرى "اليوم شعرت كيف تخرج الروح من الجسد لقد كان رحيلك هكذا."

سمعت ضجيجا يأتي من الطابق الأسفل، جرت لتنظر جاء يحمل باقة بيضاء ويرتدي ثياب العرس، كل شيء جيد ولكنه ينقصها. أغلقت الباب وعادت لتجلس على وسادتها وتمسك دفترها تتفحصه.

أنظر إلى باب هذه المجهولة التي سكنت بجوارنا حديثا وأشعر كأن شيئا ينقصني، تعودت أن أجدها تنتظرني، فلماذا الباب مغلق؟! هل هي مريضة؟!
يخطو الخطوات.. يفتح الباب بيد مرتعشة.. لا يعلم لما لا يفتح المفتاح!
- ادخلي يا عروسة برجلك اليمين.

دخل وأوصد الباب الذي حطم شعيرات أذنها وحطمت معها دقات قلب المجهولة. تخطو ذهابا وإيابا تكاد تجن.. لا تعلم ماذا ستفعل ولكنها تمنت أن يكون هذا كله حلما. أحضرت حقيبتها وارتدت خمارها وخرجت من الشقة وأغلقتها بأقفال عدة ورحلت تاركة وشاحها والدفتر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رياضة : دراسة ثورية حول بروتينات الإنسان تغير المعرفة البشرية
التالى رياضة : رئيسة  "القومى للمرأة": الاهتمام بكبار السن ضرورة حتمية تحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي