الخميس 16 يناير 2025 06:54 صباحاً
فند الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، دواعي تهميش اللغة الأجنبية الثانية في الثانوية العامة.
واستنكر الخبير التربوي مبررات تهميش اللغة الأجنبية الثانية في مرحلة الثانوية العامة بأن الدول المتقدمة لا تدرس تلك المادة، لأن الوضع يختلف تمامًا في مصر.
وأوضح أن القول بأن الدول المتقدمة تدرس لطلابها اللغة الأم مثلا الإنجليزية، ولغة أجنبية واحدة مثلا الفرنسية، هذا حقيقي ولكن لا يمكن تطبيقه بالمثل في التعليم المصرى بتدريس الطلاب اللغة العربية واللغة الأجنبية مثل الإنجليزية فقط.
وقال الخبير التربوي إن اللغة الأم في الدول المتقدمة هى اللغة الإنجليزية وهي لغة العلم في العالم ومن ثم فقد تكون كافية لكى يدرسها الطلاب بل أن الدول الأخرى غير الناطقة بالإنجليزية سواء بالعربية أو الصينية أو حتى الفرنسية تقوم بترجمة منتجاتها سواء المادية أو الفكرية إلى اللغة الإنجليزية.
أسباب تجعل تدريس اللغة الأجنبية الثانية واجبة
وأشار الخبير التربوي إلى أن اللغة العربية واللغة الإنجليزية فقط لا تكفي لتخربج أجيال قادرة على التعامل مع الثقافات الأجنبية المختلفة وخاصة أننا بلد سياحى تحتاج إلى تخريج طلاب قادرين على التعامل مع كل اللغات الأخرى من خلال السياحة.
ونوه الخبير التربوي بوجود عشرات الأقسام بكليات اللغات مثل الألسن غير اللغة الإنجليزية (اللغة الأجنبية الثانية) مت يستدعي ضرورة الإبقاء على اللغة الأجنبية الثانية.
وأكد الخبير التربوي وجود برامج خاصة مميزة في كافة الكليات باللغات الفرنسية والألمانية وغيرها يستدعي وجود لغات ثانية حتى لا تغلق تلك الكليات.
وتساءل الخبير التربوي كيف يمكن التعامل مع البعثات والوفود الأجنبية (من الناطقين باللغة الثانية) والذين يعملون في قطاعات حيوية مثل الآثار والبترول بل وفي كرة القدم.
ونبه الخبير التربوي بوجود طلاب موهوبون في لغات آخرى غير الإنجليزية وهذا يعنى ضياع تلك الثروات من الشباب.
وطرح الخبير التربوي تساؤل: "ماذا سيكون الحال اذا اتاحت بعض الجامعات الأوربية أو الاسيوية العريقة غير الناطقة بالإنجليزية منحا لطلاب مصريين لاستكمال دراستهم بها؟ هل نقول لهم مفيش عندنا لغة تانية".
وشدد على أنه في كل الأحوال لا يمكن أن يكون الوضع كما هو مقترح في مشروع البكالوريا بإجبار الطالب بين مواد لا علاقة لها ببعضها، قائلا: "ما المنطق إن يختار الطالب أما علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية؟ بل المنطق إن يختار الطالب بين مواد اللغة الأجنبية الثانية لغة واحدة" .