13 يناير 2025, 12:46 مساءً
يعتبر النوع الثاني من داء السكري مرضًا مزمنًا يسبب اضطرابات عميقة في عملية التمثيل الغذائي للدهون والبروتينات والكربوهيدرات بسبب نقص الهرمون الذي ينتجه البنكرياس.
وحسب موقع "روسيا اليوم"، تشير الدكتورة أولغا شوبو أخصائية إعادة التأهيل والطب الوقائي والتكيفي، إلى أن هذا المرض يؤدي إلى تدهور كبير في نوعية حياة المصاب. فما هي أسبابه وكيف يمكن تجنب الإصابة به؟
3 أسباب أساسية للسكري من النوع الثاني:
وفقًا للطبيبة، فإن النوع الثاني من داء السكري على عكس النوع الأول، هو مرض مكتسب.
- ويظهر في مرحلة البلوغ بسبب الاستعداد الوراثي.
- ونمط الحياة غير الصحي.
- ويمكن أن يصاب به الشخص حتى بسبب اضطراب بسيط بنمط حياته أو نظامه الغذائي.
نمط الحياة الصحي أفضل طرق الوقاية
وتشير الخبيرة، إلى أن نمط الحياة الصحيح هو أفضل وسيلة للوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، بما فيها النوع الثاني من داء السكري. فمثلاً يؤدي نمط الحياة الخامل إلى أن الميتوكوندريا، مصدر الطاقة الوحيد للخلايا "بطاريات" الجسم التي تنتج وتخزن وتوزع الطاقة اللازمة للخلايا، تبدأ تعمل ببطء. ونتيجة لذلك، يضطرب التمثيل الغذائي، بما فيه التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، ويحدث انهيار في الجسم، ما يؤدي إلى داء السكري لأن الطاقة ضرورية لأي عمليات فسيولوجية وبيولوجية وهرمونية في الجسم.
ممارسة الرياضة أو المشي في الهواء الطلق
وتقول: "يجب إضافة ممارسة الرياضة أو المشي في الهواء الطلق إلى قائمة المهام اليومية. وحتى ممارسة نشاط بدني معتدل ومنتظم في الهواء الطلق يساهم في تشبع الخلايا بالأكسجين اللازم وزيادة النشاط الحيوي للميتوكوندريا".
استبعاد الكربوهيدرات البسيطة أو سهلة الهضم
ووفقًا لها، يؤدي الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، لأن الكربوهيدرات ترفع نسبة السكر في الدم، لذلك على المصاب بهذا المرض استبعاد الكربوهيدرات البسيطة أو سهلة الهضم - السكر والعسل والحلوى والمعجنات، وحتى الفواكه والثمار الحلوة من نظامه الغذائي.
تناول الوجبات الخفيفة باستمرار
وتقول: "قد يؤدي تناول الوجبات الخفيفة باستمرار إلى ارتفاع مستوى الأنسولين والغلوكوز في الدم، لأنه عندما يتناول الإنسان وجبات خفيفة بشكل مستمر طوال اليوم، فإن وظيفة البنكرياس تختل، وينتج الأنسولين باستمرار، ما يؤدي إلى بقاء مستواه مرتفعًا في الدم. وينتج عن ذلك مقاومة الأنسولين، ما يثير خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. ومقاومة الأنسولين هي أساس تطور الالتهاب المزمن في الجسم، لذلك من الأفضل ترك فترات فاصلة بين الوجبات لمدة 4-6 ساعات".
الإجهاد يزيد خطر مقاومة الأنسولين
وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر الإجهاد عاملاً آخر يزيد من خطر مقاومة الأنسولين وتطور النوع الثاني من داء السكري، لأن الإجهاد يسبب زيادة إنتاج الغلوكوز، ولكن البنكرياس يبدأ في إبطاء إنتاج الأنسولين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم الذي قد يؤدي لاحقًا إلى تطور داء السكري.