الأحد 12 يناير 2025 09:54 مساءً
يولي مرصد الأزهر اهتماماً خاصاً لرصد الأخبار المتعلقة بالشأن الإفريقي ومتابعة القضايا الحيوية التي تُطرح في وسائل الإعلام الأفريقية، وفي هذا الإطار، تابع المرصد بشكل دقيق أنشطة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا خلال شهر ديسمبر 2024، حيث سجل ثلاث عمليات إرهابية أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة ثلاثة آخرين.
انخفاض طفيف
وشهد شهر ديسمبر 2024 انخفاضًا طفيفًا في عدد العمليات الإرهابية مقارنة بالشهر السابق، حيث تراجع المعدل بنسبة 25%. وقد أسفر هذا الانخفاض عن تراجع في أعداد الضحايا، إذ تم تسجيل أربع عمليات إرهابية خلال شهر نوفمبر، مما أدى إلى سقوط 43 ضحية وإصابة 32 آخرين.
الكونغو الديمقراطية أبرز المتضررين من الإرهاب
ووفقًا لمؤشر المرصد، تركزت العمليات الإرهابية الثلاث المنسوبة إلى متمردي القوات الديمقراطية المتحالفة المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي في #الكونغو الديمقراطية، وهي دولة تعاني من صراعات دائمة نتيجة تحولها إلى ساحة حرب تشارك فيها العديد من الفصائل المسلحة. ويعود ذلك إلى ما تتمتع به من موارد نفطية ومعادن قيمة جعلتها محط اهتمام العديد من القوى.
الكاميرون وتشاد خارج قائمة المتضررين
ورغم التوترات الإقليمية، لم تُسجل الكاميرون و تشاد أي هجمات إرهابية خلال شهر ديسمبر. إذ تمكنت الدولتان من تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات لمواجهة التهديدات الإرهابية المحتملة.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية
وفي إطار جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، أسفرت العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الكونغولي خلال شهر ديسمبر عن مقتل 31 عنصرًا من هذه التنظيمات.
ووفقًا للمؤشر، شهد شهر ديسمبر انخفاضًا كبيرًا في عدد القتلى من العناصر الإرهابية بنسبة تصل إلى 72.5% مقارنةً بالشهر السابق. إذ بلغ عدد القتلى في شهر نوفمبر 113 عنصرًا، بالإضافة إلى اعتقال 9 أفراد آخرين.
وبناء على مؤشر ديسمبر، يشير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن الأوضاع الأمنية في دول وسط إفريقيا تتسم بالتعقيد، مما يستدعي ضرورة تحقيق جهود مشتركة ومستمرة لمواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار في المنطقة. ويتطلب ذلك تعاونًا إقليميًا فعالًا بين الدول المعنية، فضلاً عن الدعم المستمر من المجتمع الدولي من خلال تقديم التدريب والمعدات اللازمة.
كما يؤكد المرصد على أهمية معالجة الأسباب الجذرية للتطرف، من خلال التركيز على تسوية النزاعات الداخلية وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك لتقليل جاذبية الجماعات الإرهابية في صفوف السكان المحليين.