07 يناير 2025, 4:44 مساءً
فرضت الولاياتُ المتحدة الأمريكية عقوباتٍ على قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو "حميدتي"، متهمة إياه بالضلوع في جرائم إبادة جماعية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في السودان، وخاصة في إقليم دارفور.
وفي هذا السياق أعلن وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، أن قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها ارتكبت إبادة جماعية بحقّ المدنيين السودانيين، مستهدفة فئات عرقية بعينها.
وأوضح البيان أن القوات استهدفت الرجال والأطفال وحتى الرضع على أساس عرقي، مع ارتكاب عمليات اغتصاب جماعية ضد النساء والفتيات، إضافة إلى أعمال نهب وحرق واسعة للمنازل والمزارع، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع تعمدت استهداف المدنيين الهاربين، ومنعت وصول الإمدادات المنقذة للحياة؛ ممّا فاقم الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.
وصنّفت الولايات المتحدة "حميدتي" بموجب المادة 7031 "ج"؛ لتورُّطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي للمدنيين في دارفور، ونتيجة لهذا التصنيف أصبح حميدتي وأفراد أسرته المباشرون غيرَ مؤهلين لدخول الولايات المتحدة.
وفي أكتوبر الماضي عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تقارير حول جرائم بشعة ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، شملت هذه الجرائم عمليات قتل جماعي، واغتصاب، ونهب الأسواق والمنازل، وحرق الأراضي الزراعية.
واندلعت الاشتباكات في السودان في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة "حميدتي"، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى، وأدّت إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص، منهم 3.1 مليون لاجئ خارج البلاد؛ وفق تقارير المنظمة الدولية للهجرة؛ مما جعل الأزمة إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
ورغم الاتهامات المتكررة نفت قواتُ الدعم السريع استهدافَ المدنيين، مشيرة إلى أن عملياتها تقتصر على الاشتباكات مع مجموعات مسلحة تابعة للجيش. ومع تصاعد الضغوط الدولية على حميدتي وقواته، تتزايد الدعوات لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي عمقت المأساة الإنسانية في السودان.