الاثنين 6 يناير 2025 02:06 مساءً
في خطوة جريئة ومثيرة للجدل، أصدر رئيس بلدية "بيلكاسترو" في إقليم كالابريا، أنطونيو تورشيا، قرارًا غريبًا وملهمًا في ذات الوقت، يقضي بمنع السكان من الإصابة بالأمراض.
وتأتي هذه "الفتوى" بسبب الأزمة الصحية الخانقة التي يعاني منها سكان البلدة، حيث يفتقرون إلى الخدمات الطبية الأساسية.
تبلغ "بيلكاسترو" من السكان أكثر من ألف نسمة، نصفهم من كبار السن، وهو ما يجعل حاجتهم إلى الرعاية الطبية المستمرة أكثر إلحاحًا.
ومع ذلك، فإن تغطية "الطبابة" في المنطقة تعتمد على الحظ، حيث تتوفر خدمات الحرس الطبي بشكل متقطع، بحسب توافر الطاقم الطبي، مما يضع حياة المواطنين في خطر دائم.
وأكثر ما يزيد الطين بلة هو أن أقرب مستشفى يبعد 45 كيلومترًا عن البلدة، مما يجعل الوصول إلى الرعاية العاجلة أمرًا بالغ الصعوبة في حالات الطوارئ.
وفي تصريح له، قال رئيس البلدية: "لقد وصلت الأمور إلى حد غير معقول. إذا لم يتحسن الوضع في الأيام القادمة، سأرفع القضية إلى النيابة العامة في كاتانزارو بتهمة تعطيل الخدمة العامة".
وأضاف تورشيا: "بالرغم من إرسال عشرات الرسائل الرسمية إلى الجهات المعنية منذ يونيو الماضي، لم أتلقي أي استجابة، لذلك، قررت إصدار هذه "الفتوى" كنوع من الاحتجاج على عدم تحرك المسؤولين".
وتسعى هذه الخطوة - على الرغم من كونها مجرد "مقلب" لرفع الوعي - إلى تحفيز السلطات المحلية للتحرك بسرعة وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لسكان البلدة.