أخبار عاجلة

رياضة : روشتة نبوية: "تعمل إيه لو شوفت حلم مفزع أو كابوس؟"

رياضة : روشتة نبوية: "تعمل إيه لو شوفت حلم مفزع أو كابوس؟"
رياضة : روشتة نبوية: "تعمل إيه لو شوفت حلم مفزع أو كابوس؟"

السبت 4 يناير 2025 06:54 مساءً

روشتة نبوية: "تعمل إيه لو شوفت حلم مفزع أو كابوس؟"، تعد الأحلام جزءًا من حياة الإنسان اليومية، قد تكون مصدرًا للراحة أو التوتر، في بعض الأحيان، يشعر المسلم بالقلق أو الخوف من بعض الأحلام المفزعة أو الكوابيس التي قد تؤثر عليه نفسيًا أو روحيًا. وفي الإسلام، قدم لنا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم توجيهًا هامًا في كيفية التعامل مع هذه الأحلام، لتهدئة النفوس وحمايتها من تأثيراتها السلبية.

الأحلام في الإسلام: بين الخير والشر

الأحلام في الإسلام تقسم إلى ثلاثة أنواع:

1. الرؤيا الصادقة: وهي من الله سبحانه وتعالى، وهي تلك الأحلام التي تحمل رسائل طيبة أو بشارات خير.


2. أحلام من الشيطان: وهي الأحلام التي تثير الخوف والقلق وتكون محض تخيلات شيطانية تهدف إلى إزعاج المؤمن.


3. الأحلام الناتجة عن النفس: وهي ما تنشأ بسبب الضغوط النفسية أو الأفكار المزعجة التي يتعرض لها الشخص في حياته اليومية.

 

وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الرؤيا الصادقة من الله، والحلم من الشيطان» (رواه البخاري). هذا التوضيح يظهر أن الأحلام ليست جميعها سواء، وأن الإنسان يجب أن يكون واعيًا لهذا التمييز بين الأحلام الطيبة التي تريح القلب، والأخرى التي قد تأتي من الشيطان.

التوجيهات النبوية في التعامل مع الكوابيس والأحلام المفزعة

حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخوف والهلع الذي قد ينتج عن الكوابيس، وأرشدنا إلى كيفية التعامل معها بما يبعث الطمأنينة في قلوب المؤمنين، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي توضح كيف ينبغي للمسلم أن يتعامل مع الكوابيس والأحلام المفزعة:

1. الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا رأى أحدكم ما يكره، فليتعوذ بالله من الشيطان، وليستعذ من شرها، فإنها لا تضره» (رواه مسلم). وهذا يعني أن الاستعاذة بالله هي أولى خطوات التخلص من تأثير الأحلام المفزعة.


2. التغيير في النوم: أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى تغيير وضعية النوم إذا حدثت كوابيس، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا رأى أحدكم ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثًا، وليتعوذ بالله من الشيطان» (رواه البخاري)، تغيير وضعية النوم يمكن أن يكون خطوة عملية في التخلص من أثر الكوابيس.


3. الدعاء والذكر: الدعاء والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى يعتبر من أقوى وسائل الحماية من الكوابيس، حيث يطمئن قلب المسلم ويشعر بالسلام الداخلي. ومن الأدعية المشروعة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما رأيت» (رواه مسلم).


4. التصدق والدعاء للمغفرة: في بعض الأحيان، قد تكون الكوابيس ناتجة عن الذنوب والمعاصي، لذا فإن الصدقة والدعاء بالاستغفار يمكن أن يساعدا في تطهير النفس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام ولم يصب خيرًا فليستغفر الله، فإنا قد علمنا أن هذه الأحلام قد تكون من الشيطان» (رواه ابن ماجه).


5. الوضوء والصلاة: إذا شعر المسلم بأن ما رآه من أحلام مفزعة يزعجه أو يرهقه، فإن التوضؤ والصلاة تعتبر من أفضل الوسائل التي تبعث الطمأنينة والسكينة في القلب. الصلاة تجعل المسلم في حالة من الاستعاذة بالله وتدفع عنه وساوس الشيطان.

 

رسالة الإسلام في حماية النفس البشرية

يظهر من خلال التوجيهات النبوية أن الإسلام يعترف بتأثير الأحلام على النفس البشرية، ويعلمنا كيفية حماية أنفسنا من تأثيراتها السلبية. فالله سبحانه وتعالى أمرنا أن نلتجئ إليه في جميع الأحوال، سواء في الرؤيا الطيبة أو الأحلام المفزعة، وأن نأخذ بالأسباب التي تجعلنا في منأى عن شرور الشيطان وهمزاته.

 

إن تعاملنا مع الأحلام المفزعة أو الكوابيس يجب أن يكون وفقًا لما أرشدنا به ديننا الحنيف، من خلال الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والدعاء، والتغيير في وضعية النوم، والتوكل على الله. فالإسلام لا يقدم فقط التوجيهات الدينية في العبادة، بل يعزز السلام الداخلي والاطمئنان الروحي للمسلم، ليعيش في سلام نفسي بعون الله ورعايته.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رياضة : احتفاء بيوم الثقافة.. خصم ٢٥% على جميع إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
التالى رياضة : محاكمة قاتلي طفل شبرا الخيمة.. تفاصيل جديدة في جريمة "الدارك ويب"