الجمعة 3 يناير 2025 09:36 مساءً
قال الدكتور محمد عادل، أخصائي النساء وتوليد، إن الورم الرحمي يتواجد في عضلة الرحم، ويظهر بنسبة 25% خلال فترة الإنجاب، ويكون ناتج عن زيادة الهرمونات التي تُساهم في زيادة حجم الورم إلى حجم يصل أحياناً إلى كرة القدم، وأحيانًا يتواجد الورم داخل تجويف الرحم، وأحيانًا خارج الرحم.
وأضاف "عادل"، خلال حواره مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن تواجد الورم الرحمي داخل تجويف الرحم يؤدي إلى نزيف مهبلي مستمر، وإذا كان داخل عضلة الرحم لا يؤدي إلى عدم اكتمال الحمل بصورة متكررة.
وأوضح أن الورم الرحمي إذا كان متواجدًا على سطح الرحم فيؤدي إلى الإصابة بالإمساك المزمن، وأحيانًا تُصاب به السيدة بنسبة 50% بدون ظهور أي أعراض، ويُكتشف عن طريق الصدفة.
ولفت إلى أن زيادة حجم الورم الرحمي عن 5 سم قد يؤدي إلى إصابة السيدة بالكثير من المشاكل الصحية، وهذه المشاكل تختلف من سيدة لأخرى وفقًا لمكان حجم الورم.
وأضاف، أن السيدة الصغيرة المصابة بالورم الرحمي، إذا كانت تريد الإنجاب ففي هذه الحالة من الضروري إزالة الورم فقط، ولكن إذا كان عمر السيدة يتجاوز الـ45 عامًا ففي هذه الحالة يجب إزالة الرحم مع الورم، خاصة وأن هناك احتمالا أن يتحول هذا الورم إلى ورم خبيث.
ولفت إلى أن السيدة المصابة بالورم الرحمي تحصل على علاج هرموني دوائي للسيطرة على حجم الورم، ولكن أحيانًا الورم لا يستجيب للعلاج، وفي هذه الحالة يجب اللجوء إلى الجراحة.
وأشار إلى أن الورم الرحمي بنسبة 5% قد يتحول إلى سرطان، خاصة بعد عمر الـ45 عامًا، مشيرًا إلى أن الورم الرحمي عندما يتواجد داخل تجويف الرحم تُصاب السيدة بنزيف شديد للغاية، وفي هذه الحالة من الضروري إجراء سونار لاكتشاف هذا الورم، والعلاج يبدأ في البداية بشكل هرمون، من خلال تناول أقراص منع الحمل، وفي حالة الفشل يتم اللجوء إلى الجراحة.
وأكد أن السيدة المصابة بالورم الرحمي إذا كانت حامل فلا يجب إجراء جراحة لإزالة الورم الرحمي، حتى لا يحدث نزيف، ولكن إذا كان حجم الورم صغير لا يزيد عن 3 سم، فمن الممكن إزالته أثناء إجراء الولادة القيصرية.
وأوضح أن الورم الرحمي قد يمنع وصول السائل المنوي إلى البويضة، ويمنع عملية التخصيب، وبالتالي إصابة السيدة بالعقم الأولي أو الثانوي، وفي هذه الحالة يتم إعطاء لسيدة أقرص منع الحمل، لأنها تساهم بصورة كبيرة في تقليص حجم الورم، أما إذا كانت الورم داخل تجويف الرحم، ففي هذه الحالة يجب إزالته من خلال المنظار الرحمي.