الخميس 26 ديسمبر 2024 10:30 صباحاً
يطرح فيلم "الدشاش" للفنان محمد سعد في 1 يناير المقبل في مصر و15 يناير بجميع الدول العربية، وسط حالة من الجدل بين جمهور الفنان، حيث يرى البعض أن الفيلم ربما يعيد سعد إلى قمة النجومية، بينما يعتبره آخرون محاولة جديدة بعد سلسلة من الأفلام التي لم تحقق النجاح المتوقع.
رأي الشناوي في "الدشاش" والتريلر
وفي محاولة لفهم حقيقة المشهد، تواصلت "بوابة الوفد الإلكترونية" مع الناقد والكاتب السينمائي طارق الشناوي، الذي أعرب عن رأيه في الفنان محمد سعد قائلاً: "منقدرش نحكم على عمل فني من التريلر، لكن اللي أقدر أقوله إن التريلر إدانا قدر من الاطمئنان. مع ذلك، بقول منقدرش نحكم حكم مطلق".
وتابع الشناوي حديثه: "محمد سعد في أفلامه الأخيرة كان في مستوى ضعيف، خاصةً في فيلم "الكنز" و"محمد حسين" اللي فشل فشل زريع، وأفلامه الأخيرة مابتقدرش تقاوم شباك التذاكر، لكن يمكن "الدشاش" يقدر يصمد شوية".
موهبة محمد سعد بين الصعود والانحدار
وأضاف الشناوي: "محمد سعد قطعاً ممثل موهوب، لكنه كرر نفسه بشكل كبير. الفنان الراحل حسن حسني قال عليه "ركب الزحليقة"، والزحليقة خدته بالفعل. لكن الحكم النهائي هيبقى بعد مشاهدة الفيلم سواء لصالحه أو ضده".
أزمة محمد سعد مع الكتابة والإخراج
وأوضح الشناوي أن سعد كان ضحية ثقته المفرطة في نفسه، قائلاً: "محمد سعد يثق في نفسه أكثر مما ينبغي، ومش مؤمن بأن هناك دوراً حيوياً للكاتب والمخرج، وفي السنوات الأخيرة كان يأخذ الفيلم بالكامل ناحيته، باستثناء فيلم "الكنز" لوجود المخرج شريف عرفة، اللي نجح في خلق اختلاف رغم عدم نجاحه".
واختتم حديثه قائلاً: "برومو فيلم الدشاش أعطانا وميض من الأمل، لكن مقدرش أقول إنه هيعيده زي زمان ويكسر الدنيا، ده صعب، ومقدرش أؤكد نجاح الفيلم، لكن البرومو بيشير إنه ممكن يكون مختلف".
محمد سعد.. من الطفولة إلى النجومية
محمد سعد عبدالحميد، من مواليد 14 ديسمبر 1968، أحب التمثيل منذ الطفولة. وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج.
عقب التخرج، طرق أبواب المسارح والاستديوهات دون أن يحالفه الحظ، حتى فكر في البحث عن وظيفة حكومية، وفي عام 1993، ابتسم له الحظ بالمشاركة في فيلم "الطريق إلى إيلات"، ورغم صغر حجم دوره، لفت الأنظار وبدأ في تقديم أدوار صغيرة في مسلسلات مثل "مازال النيل يجري، من الذي لا يحب فاطمة، الشارع الجديد".
الانطلاقة الحقيقية مع "اللمبي"
عام 2000، رشحه المخرج شريف عرفة لتقديم شخصية (اللمبي) ضمن فيلم "الناظر"، فنجح بأسلوبه المميز في إحداث بصمة قوية بالسينما العربية، واستثمر شخصية اللمبي في أفلام عديدة مثل "اللمبي، اللي بالي بالك، اللمبي 8 جيجا".
أفول النجومية بسبب التكرار
لكن هذه الشخصية التي منحت سعد الشهرة كانت أيضاً سبباً في تراجع شعبيته، بسبب تكرارها في العديد من الأفلام، مما تسبب في شعور الجمهور بالملل، ومن أبرز الأفلام التي ساهمت في تراجع شعبيته "حياتي مبهدلة، تحت الترابيزة، محمد حسين"، حيث تم رفعها سريعاً من دور العرض بسبب ضعف الإقبال.
فهل ينجح "الدشاش" في إعادة محمد سعد إلى قمة النجومية؟ الأيام المقبلة ستكشف عن الإجابة.