08 ديسمبر 2024, 2:14 مساءً
أكدت إيران، الأحد، أنها ستتبنى المواقف المناسبة من خلال سلوك الجهات الفاعلة في المشهد السوري، وذلك في أعقاب دخول فصائل المعارضة المسلحة إلى دمشق ومغادرة بشار الأسد البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، إنه "نظرًا للتطورات الأخيرة في سوريا، تذكّر بموقف إيران المبدئي المتمثل في احترام وحدة سوريا وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، وتؤكد أن تحديد مصير سوريا واتخاذ القرار بشأنها إن مستقبل سوريا هو مسؤولية شعب هذا البلد وحده، دون تدخل مدمر أو فرض خارجي".
وأضافت الوزارة: "تحقيق هذا الهدف يتطلب إنهاء الاشتباكات العسكرية في أسرع وقت ممكن، ومنع الأعمال الإرهابية، والبدء بحوارات وطنية بمشاركة كافة أطياف المجتمع السوري من أجل تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أبناء الشعب السوري".
وتابع البيان أن إيران "تدعم الآليات الدولية المستندة إلى قرار الأمم المتحدة رقم 2254 لمتابعة العملية السياسية في سوريا كما في الماضي، وتواصل العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة في هذا الصدد".
وقال الخارجية الإيرانية: "في هذا الوضع، حيث تمر سوريا بفترة حرجة من تاريخها، من الضروري جدًا ضمان أمن جميع المواطنين السوريين ورعايا الدول الأخرى، وكذلك الحفاظ على حرمة الأماكن الدينية المقدسة، وكذلك حماية الأماكن الدبلوماسية والقنصلية وفقا لمعايير القانون الدولي".
وأضافت أن "العلاقات بين إيران وسوريا لها تاريخ طويل وكانت دائمًا ودية، ومن المتوقع أن تستمر هذه العلاقات بالنهج الحكيم وبعيد النظر للبلدين القائم على المصالح المشتركة والالتزام بالالتزامات القانونية الدولية".
وذكر البيان: "تؤكد إيران على مكانة سوريا كدولة مهمة ومؤثرة في منطقة غرب آسيا، لن تدخر جهدًا للمساعدة في إرساء الأمن والاستقرار في سوريا، ولهذا الغرض، ستواصل مشاوراتها مع كافة الأطراف المؤثرة، وخاصة في المنطقة".
وختم بالقول: "من الطبيعي أن تتابع إيران التطورات في سوريا والمنطقة بدقة، وستتبنى النهج والمواقف المناسبة من خلال الأخذ في الاعتبار سلوك وأداء الجهات الفاعلة في المشهد السياسي والأمني في سوريا".